لقاء خاص مع رئيس جماعة الجديرية بالسمارة

فايس بريس1 سبتمبر 2020آخر تحديث :
لقاء خاص مع رئيس جماعة الجديرية بالسمارة

مكتب جهة العيون / هشام العباسي

تحت درجة حرارة فاقت 48 مئوية وداخل مقر جماعة الجديرية ، التابع لإقليم السمارة ، وبعد تفعيل كل الإجراءات الصحية من تعقيم ، ووضع الكمامة ، وتباعد في المسافة المسموح بيها ، أجرت الجريدة فايس بريس لقاء خاص مع السيد : عبدي طه رئيس الجماعة الترابية الجديرية ، والذي أستقبلنا في مكتبه وكان لنا معه هذا الحوار التالي:

كيف عملت الجماعة خلال الحجر الصحي؟

كما تعلمون ظل إقليم السمارة خالي من تسجيل أية حالة طيلة ، فترة الحجر الصحي ، وذلك بفضل اليقظة، والعمل المشترك بين مختلف الفاعلين؛ من سلطات ومنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، وكذلك ساكنة السمارة التي كانت في مستوي الإنضباط . إلاّ أنه بعد عطلة عيد الأضحى وتخفيف حالة الطوارئ، سُجِّلت حالات في إقليم السمارة … مما خلق حالة من الخوف مع أن هذا شيء متوقع ،مما جعلنا ننخرط جميعاً في حملة التوعية الصحية، وتشديد الإجراءات على كل الوافدين، ناهيك عن الصرامة في تطبيق القانون على كل المخالفين لقانون الطوارئ الصحية السارية المفعول رغم حالة التخفيف .وبخصوص العمل الذي قمنا به خلال فترة الحجر الصحي كما تعلمون جماعة الجديرية تبعد عن مدينة السمارة 180 كيلو متر …ولقد تظافرت مجهودات كل الشركاء من مجلس الجهة،والمجلس الإقليمي، وجماعة السمارة، حيث تم توزيع أكثر من 1200 حصة غذائية، و كذلك توفير المياه لكل الرحل، مع توفير كل مواد التعقيم ، المصحوبة بحمالات التوعية من خطورة الفيروس المنتشر، مع وجود سيارة إسعاف مجهزة لكل طارئ .

ماذا تحقق من المشروع التنموي؟ ولماذا مقر الجماعة ليس موجود في حدودها الترابية ، في وقت يجب أن تكون الإدارة قرب المواطن؟

خلال هذه الأربع سنوات ، عملنا على تطبيق برنامج تنمية الجماعة التي أصبحت تتوفر على أهم الأساسيات الضرورية من طريق معبد، وماء وكهرباء …. وبدأنا في توفير بنية تحتية تليق بسكان الجماعة ، حيث هناك حولي 100 مسكن قد تركهم الإستعمار الإسباني ، نقوم بعملية الترميم لهم مع المحافظة على الموقع الأثري. كما عملنا على تحفيظ بعض التجزئات من أجل عملية البناء التي ستوفر الإستقرار للسكان الذين أغلبهم رحل ، حيث يعتمدون على الرعي . أما بخصوص مقر الجماعة والمرافق الإداري سوف تكون في مكانها في وقت قريب إن شاء الله.

ماذا عن الشباب ونحن نلاحظ عدد من المحتجين والمطالبين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية؟

عرفت السمارة خلال السنوات الأخيرة ،إستقرار كبيرا ، ونقص في الوقفات الاحتجاجية ، لعدد من الفئات المطالبة بالحقوق الاجتماعية ، وذلك بفضل تظافر جهود مختلف المتدخلين ، وكما تعلمون إقليم السمارة يعتمد بشكل كبير على دعم الدولة ،فهو لا يمتلك إقتصاد يجعله يوفر مناصب شغل، والمجالس المحلية ليس من أختصصتها التشغيل الذاتي ، لكن هناك مبادرات فردية قامت بها المجالس من أجل التخفيف من ظاهرة البطالة ، حيث استطعنا في جماعة الجديرية ، إدماج أكثر من 200 شاب في مشاريع ذاتية وهذا الإنجاز ماكان ليحدث لولا دعم وزارة الداخلية في شخص مديرية الجماعات المحلية. لكن نطمح للكثير بحول الله وقوته .

ماذا عن أهم حلم لديكم تودون تحقيقه لصالح ساكنة الجماعة؟

اهم هدف هو إرجاع ساكنة الجديرية إلي مكانهم ، وأقصد الموجدين داخل مخيمات تندوف والذين يعيشون ظروف لا إنسانية صعبة…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة