اهتز حي المسيرة بمدينة فاس، اليوم، على وقع حادث سير مروع كاد أن يودي بحياة طفلة قاصر في الثانية عشرة من عمرها، بعد أن صدمتها سيارة أجرة كبيرة كان يقودها سائق متهور بسرعة مفرطة أمام المكتبة المتعددة الوسائط.
الحادث الذي وقع في منطقة حيوية ومكتظة بالمارة، لا سيما الأطفال والشباب، يجدد التحذير من آفة السرعة المفرطة والتهور الذي يبديه بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، غير آبهين بسلامة الركاب أو المارة.
شهود عيان أكدوا أن السائق كان يقود بسرعة جنونية، لم تمكنه من التحكم في مركبته، مما أدى إلى صدم الطفلة التي كانت تعبر الشارع، لتسقط أرضاً وسط صرخات المارة الذين هرعوا لإنقاذها.
هذا الحادث المأساوي ليس الأول من نوعه في المدينة، فكم من أرواح زهقت وكم من عائلات فقدت أحباءها بسبب تهور بعض السائقين. إن السرعة المفرطة، والتجاوز المعيب، وعدم احترام قانون السير، أصبحت ظواهر تزيد من مأساوية حوادث السير، وتجعل من طرقاتنا ساحة للمخاطر.
إن سلامة المواطنين، خاصة فئة الأطفال، تظل مسؤولية مشتركة، تبدأ من التزام السائقين بالقوانين المرورية، ولا تنتهي عند تشديد الرقابة الأمنية وتطبيق العقوبات الصارمة على المخالفين. فهل يكون هذا الحادث دافعاً للحد من هذه الظاهرة التي تهدد أمن وسلامة الجميع؟