شهد إقليم بولمان مؤخراً، وتحديداً في منطقتي العرجان وتيساف، عاصفة برد قوية أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، خاصة محصول الزيتون الذي يعتبر المصدر الرئيسي للدخل لآلاف الأسر في المنطقة. وقد أثارت هذه الكارثة الطبيعية قلقاً واسعاً بشأن الأوضاع المعيشية للسكان، مما دفع إلى طرح تساؤلات حول التدابير الحكومية الممكنة لمواجهة هذه الأزمة.
وفي هذا السياق، وجه محمد الشوكي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للوقوف على التدابير الاستعجالية التي تنوي الوزارة اتخاذها لمواكبة الفلاحين المتضررين. ويأتي هذا التحرك في ظل المخاوف من أن تؤدي هذه الخسائر إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان الإقليم، الذين يعتمدون بشكل كبير على النشاط الفلاحي.
تتجه الأنظار الآن إلى وزارة الفلاحة لمعرفة طبيعة الإجراءات التي ستقوم بها لتقديم الدعم اللازم للفلاحين، سواء كان ذلك عبر تعويضات مالية أو من خلال برامج أخرى تهدف إلى مساعدتهم على استعادة نشاطهم الزراعي، والتخفيف من حدة الخسائر التي تكبدوها.