أظهر تقرير حديث حول الديمقراطية، نشر يوم الخميس 10 شتنبر 2025، أن حرية الصحافة في العالم شهدت تقهقرا كبيرا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مسجلة أدنى مستوى لها منذ نصف قرن، وفق مركز الدراسات السويدي “إنترناشونال أيديا”.
وقال كيفن كاساس-زامورا، الأمين العام للمركز ومقره ستوكهولم، حسب ما نقله موقع “فرانس 24″، إن “وضع الديمقراطية الراهن مقلق”، موضحا أن 54% من دول العالم سجلت بين 2019 و2024 تراجعا في المؤشرات الخمسة الرئيسية للديمقراطية. وأضاف: “الخلاصة الأهم هي التراجع الخطير جدا في حرية الصحافة، وهو أكبر تراجع خلال الخمسين عاما الماضية”.
وأشار التقرير إلى أن حرية الصحافة تراجعت في 43 دولة موزعة على مختلف القارات، منها 15 دولة في إفريقيا و15 في أوروبا، مسلطا الضوء على تدخلات قوية من الحكومات وتأثيرات جائحة كورونا، إضافة إلى التضليل الإعلامي الذي يُستغل أحيانا كذريعة لتقييد حرية التعبير.
كما أبدى المركز قلقه من تركز وسائل الإعلام التقليدية وضعف الإعلام المحلي في العديد من الدول، وهو ما يحد من النقاش الديمقراطي وحرية الرأي.
وسجلت كل من أفغانستان وبوركينا فاسو وبورما أكبر التراجعات، بينما كانت كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات التراجع الكبير، لا سيما بسبب محاكمات التشهير ضد الصحافيين ومداهمة منازلهم من قبل الحكومات وحلفائها السياسيين.
وأكد زامورا أن التقرير لم يشمل بعد التداعيات المحتملة لولاية دونالد ترامب الثانية، لكنه أشار إلى أن الأحداث الانتخابية الأخيرة وأول 2025 مقلقة، محذرا من أن ما يحدث في الولايات المتحدة غالبا ما ينتشر على الصعيد العالمي، وهو ما يشكل تهديدا إضافيا للديمقراطية حول العالم.
