تم انتخاب عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، بالتزكية رئيسا لمجموعة السفراء الفرنكفونيين للفترة 2025-2026.
وأوضحت البعثة الدائمة للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي يقع مقرها بجنيف، اليوم الاثنين، أن هذه الرئاسة الجديدة للمغرب تجسد مدى الثقة والاحترام اللذين يحظى بهما المغرب لدى المنظمات والهيئات الدولية بجنيف.
وتكتسي مجموعة السفراء الفرنكفونيين أهمية خاصة، إذ تضم أزيد من 70 دولة عضو تنتمي إلى عدة مجموعات إقليمية وسياسية.
وفي جنيف، التي تحتضن مقرات أزيد من 42 منظمة دولية، تضطلع مجموعة السفراء الفرنكوفونيين بدور هام باعتبارها مركزا للتعاون والنقاشات الفرنكوفونية، حيث تصدر عنها العديد من التصريحات المشتركة، وترسي مبادرات متضافرة.
ويقوم هذا التعاون على قيم كونية ومصالح مشتركة مثل التعددية اللغوية والثقافية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.
وباعتباره فاعلا منخرطا في الآليات متعددة الأطراف، برهن المغرب دوما على حضور فعال داخل مجموعة الفرنكفونية، باقتراحه للعديد من المبادرات، لا سيما تلك المتصلة بمجموعات العمل الموضوعاتية، وذلك بغية تعزيز القيمة المضافة للمجموعة داخل المنظمات الدولية الرئيسية في جنيف.
وتعد رئاسة المغرب لمجموعة السفراء الفرنكفونيين فرصة بالنسبة للمغرب لتعزيز الأجندات التي تحظى بالأهمية لدى المملكة، من قبيل أجندة التنمية المستدامة أو الرقمنة، لا سيما في ظل بروز العديد من التكنولوجيات الجديدة التي باتت تحدد المعطيات الجديدة للعالم الراهن.
وقد باشرت مجموعة السفراء الفرنكوفونيين أشغالها بالفعل من خلال تنظيم أول لقاء ترأسه سفير المغرب، والذي شهد نقاشا مثمرا مع السيدة ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، التي استعرضت رهانات الدورة السادسة عشرة للمؤتمر المزمع تنظيمها خلال الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر 2025 بجنيف، والتي ستشهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش.
كما تطرقت السيدة غرينسبان إلى مبادرة UN80 المتعلقة بإصلاح منظومة الأمم المتحدة، مبرزة رؤية ومساهمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في هذه العملية.
