أشعلت اليوتيوبر المغربية الشهيرة أسماء بيوتي موجة واسعة من الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، إثر تصريح جريء وغير مسبوق تناول علاقتها بالمال والفقر، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازًا سافرًا لمشاعر شرائح واسعة من المغاربة التي تعاني من ضغوط اقتصادية متزايدة.
ففي تصريح مصور، قالت أسماء بيوتي بلهجة صريحة ومباشرة: “مانكدبش عليكم أنا ماكنقدّرش على الفقر، مانقدّرش، ولفت جيبي ديما عامر، ولفت صاكي عامر، ولفت اللي حلو عليها ولادي فمهم نجيها، ماكنقدّرش أخوتي!”. هذه الجمل القوية كانت كافية لتحويل منصات النقاش إلى ساحة سجال حامية.
انقسام حاد بين مؤيد ومعارض
تباينت ردود فعل المتابعين بين طرفين متقابلين:
* الناقدون الغاضبون: رأى أغلب المنتقدين أن تصريح اليوتيوبر يعكس نوعًا من التكبر والغطرسة، وغياب الإحساس بمعاناة الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي تكافح يوميًا لتأمين قوت يومها. واعتبروا أن التباهي بالثراء في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة يُعد توقيتًا سيئًا ويفتقر إلى اللباقة الاجتماعية.
* المدافعون عن الرأي: في المقابل، اعتبر فريق آخر أن أسماء بيوتي عبرت عن رأيها الشخصي وحقها في التعبير عن نمط حياتها الذي اعتادت عليه، وأن صراحتها هذه قد تكون غير موفقة لكنها لا تستدعي كل هذا الهجوم.
دعوات للمسؤولية الاجتماعية
الأكثرية من النشطاء وجهت انتقاداتها بناءً على مسؤولية المؤثرين تجاه المجتمع. فقد أكدوا أن شخصيات عامة بحجم أسماء بيوتي، التي يتابعها الملايين، مطالبة بالتحلي بحس اجتماعي أعلى ومراعاة مشاعر متابعيها وظروفهم المعيشية. واعتبروا أن هذا الخطاب يزيد من الفجوة بين عالم الشهرة والواقع المرير للعديد من الأسر المغربية.
تصريح “ماكنقدّرش على الفقر” لم يكن مجرد رأي شخصي، بل تحوّل إلى مرآة عكست التوتر الكامن بين حياة الترف التي يعيشها بعض المؤثرين وبين واقع الفقر الذي يثقل كاهل جزء كبير من المجتمع، ليُعيد طرح السؤال الأزلي: هل يجب على المؤثرين التخفيف من صراحتهم حفاظًا على شعور الجمهور؟
اليوتيوبر “أسماء بيوتي” تثير الغضب: هل أصبحت صراحة الثراء “استفزازًا للفقر”؟
