شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً قوياً من الفنانين المغاربة مع الوقفات الاحتجاجية السلمية التي قادتها حركة “Genz212” في المدن المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، والتي رفعت شعار تسوية أوضاع قطاعي الصحة والتعليم الحيوية. تصدرت الفنانة منال بنشليخة والرابور الشهير ديزي دروس قائمة المشاهير المتضامنين، برسائل حاسمة دعت إلى الاستماع إلى صوت الشباب.
منال بنشليخة: واجب الفنان الحديث عن “الظلم”
أعربت الفنانة منال بنشليخة عبر منشور على حسابها الشخصي في إنستغرام عن دعمها الكامل للمحتجين، مشيرة إلى أن خروج الشباب للتظاهر هو دليل على “حبهم وغيرتهم على الوطن” ورغبتهم الصادقة في التغيير.
وشددت بنشليخة على أن هذا الجيل يمتلك الحق في التعبير عن رأيه بسلمية، وأضافت بلهجة داعمة: “هذا الجيل عندو الحق يحلم بمستقبل أحسن ويكون عندو دور فبناء مغرب أكثر عدالة”. واعتبرت الفنانة أن واجبها يفرض عليها الوقوف إلى جانب الحق، مؤكدة: “أنا واقفة مع كل صوت كيطالب بسلم بتغيير ضروري”.
ديزي دروس يحذر من المواجهة: “جيل ماكيعرفش معنى الزيار”
انضم الرابور عمر سهيلي، المعروف فنياً بـ ديزي دروس، إلى صف المتضامنين بتدوينة أكثر حدة على حسابه في إنستغرام، منتقداً تعامل الدولة مع مطالب الشباب.
وصف ديزي دروس الموقف الحالي بالمعتاد، قائلاً: “تنجح الدولة في تنصيب نفسها خصماً لأبنائها، تغذي فيهم روح عداوة وكره”. وأكد أن تجنب هذه العداوة لا يحتاج سوى إلى الاستماع لـ “مطالبهم المشروعة”، لكنه انتقد اختيار الدولة لمواجهتهم “بأساليب بيزنطية” وصفها بأنها لم تعد فعالة مع الجيل الحالي.
وخصّ الرابور هذا الجيل بوصف “جيل حرف الزاي”، محذراً من التعامل معه بأساليب قديمة: “جيل ماكيعرفش معنى الزيار، وما كيصبرش ليكم على الزرواطة، حينت ماكبرش بيها، داك التعامل دالزريبة ماغاينفعش معه…”.
وختم ديزي دروس رسالته بالتأكيد على بساطة مطالبهم: “بغاو تعليم زوين، ويحيدو زرقالاف من باب السبيطارات”، داعياً إلى التعامل معهم بـ “رزانة” لتجاوز هذه “الزوبعة”، محذراً من أن تصعيد الموقف سيؤدي إلى المزيد من “الزناد” ويزيد من تأجيج الاحتجاج.
