يعقد الكثيرون من سكان غزة، الأمل على نهاية مأساتهم العظيمة التي عاشوها خلال السنتين الماضيتن، حيث يروا ذلك مربوط بموقف حماس من خطة ترامب.
ويرى سكان غزة أن الكرة الآن في ملعب حماس، التي تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما القبول بخطة تفرض واقعا جديدا، أو الاستمرار في مواجهة عسكرية قد تعني مزيدا من سفك الدماء والدمار.
ووفقا لما أورده موقع سكاي نيوز عربية، فإنه في أحد أحياء غزة المدمرة، حيث يعيش عامل البناء محمود بلبول بين أنقاض منزله برفقة أطفاله الـ6، لم يعد الصبر يكفي، ويقول بلبول: “على حماس أن تقول نعم لهذا العرض. رأينا الجحيم بالفعل”.
حال بلبول لا يختلف عن الآلاف الذين لا يملكون شيئا سوى الانتظار، وبحسب مقابلات ميدانية أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، يرون في المقترح الأميركي ومضة أمل، رغم مرارته. حسب الموقع.
وتنص الخطة التي عرضها ترامب لأجل وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، لكنها تتضمن أيضا بنودا ترفضها حماس، كحظر نشاطها المستقبلي في غزة، ونزع سلاحها، وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف دولي.
وبينما لم تصدر حماس ردها الرسمي على المقترح بعد، فإن المؤشرات على الأرض تعكس ميلا شعبيا متزايدا نحو قبوله، حتى وإن كان بشروط “صعبة”.
وأجرت القناة العربية سلسلة لقاءات صحفية مع سكان غزة الذين عبروا عن رغبتم الكبيرة في إنهاء المأساة، وإنقاذ ما تبقى من غزة، متمنين أن يُفرض الاتفاق كأمر واقع على الجانبين، مباشرة من دون أن يترك لهم خيارا، معتبرين أن من يفاوضون على مصير أهل غزة لا يعيشون معاناتهم اليومية: “الذين يتفاوضون نيابة عني يجلسون في غرف مكيفة. لا يعرفون شيئا عن السير نصف ساعة للحصول على ماء، أو البحث عن كيس طحين يُقتل الناس بسببه”. حسب قول أحد سكان خان يونس.