أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي شن، اليوم الجمعة، ضربة جديدة استهدفت زورقا يشتبه في أنه يعود لتجار مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسث، في بيان نشره على منصة “إكس”، “في وقت مبكر من صباح اليوم، وبأمر من الرئيس ترامب، أصدرت تعليمات بتنفيذ ضربة عسكرية قاتلة ضد زورق لتجار مخدرات على صلة بمنظمات إرهابية مصنفة ضمن نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية للولايات المتحدة”، موضحا أن أربعة من المهربين لقوا مصرعهم على متن الزورق.
وكان الرئيس دونالد ترامب اعتبر أن الولايات المتحدة تخوض “نزاعا مسلحا” مع كارتلات المخدرات، التي صنفتها الإدارة الأمريكية كمنظمات إرهابية، وفق مذكرة وجهها إلى الكونغرس.
وأوضح وزير الحرب أن الضربة تم تنفيذها في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا، وأن الزورق كان محملا بكميات كبيرة من المخدرات متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال إن “أجهزتنا الاستخباراتية أكدت بشكل قاطع أن هذا الزورق كان متورطا في تهريب المخدرات، وأن الأشخاص الموجودين على متنه هم من تجار المخدرات، وكانوا ينشطون على خط عبور معروف بتهريب المخدرات”.
وبحسب المذكرة التي وجهها البيت الأبيض إلى الكونغرس، أمر الرئيس ترامب البنتاغون بتنفيذ العمليات وفقا لقانون النزاعات المسلحة، بعد أن “اعتبر أن الولايات المتحدة تخوض نزاعا مسلحا غير دولي مع منظمات إرهابية مصنفة”.
وأشارت الوثيقة، التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية أمس الخميس، إلى أن الكارتلات المتورطة في تهريب المخدرات أصبحت خلال العقود الأخيرة “أكثر تسليحا وتنظيما وعنفا”، وأنها “تتسبب بشكل غير قانوني ومباشر في وفاة عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين كل سنة”.
وتأتي هذه المذكرة عقب ثلاث ضربات عسكرية نفذها البنتاغون مؤخرا ضد زوارق يشتبه في نقلها كميات من المخدرات نحو الولايات المتحدة. كما وصفت المذكرة أطقم هذه الزوارق بالـ”مقاتلين غير الشرعيين”.
ويشكل هذا التصنيف تصعيدا في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الكارتلات، إذ يرى الرئيس ترامب أن الرد العسكري أصبح ضروريا أمام تفاقم حجم تجارة المخدرات والتهديد الأمني المتصاعد الذي تمثله الكارتلات بالنسبة للولايات المتحدة.