دراسة: ثلاثة أرباع النخب الفرنسية متشائمون من مستقبل بلدهم

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
دراسة: ثلاثة أرباع النخب الفرنسية متشائمون من مستقبل بلدهم

كشفت دراسة حديثة أنجزتها فيدرالية “سينتيك” بشراكة مع معهد “إبسوس بي في إيه” أن 74 بالمائة من العقول الفرنسية تعيش حالة قلق بشأن المستقبل، سواء على المستوى الاقتصادي (81 بالمائة) أو السياسي (70 بالمائة يرون أن فرنسا في مسار تدهور).

وسجلت النتائج، التي نُشرت قبل يومين، أن التفكير في الهجرة بات خيارا مطروحا لدى 57 بالمائة من هذه الكفاءات خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينهم 21 بالمائة أبدوا عزما جديا على الرحيل، إذ تتصدر كندا قائمة الوجهات المفضلة بـ29 بالمائة، تليها سويسرا (22%)، ثم الولايات المتحدة (17%) وألمانيا (16%).

إلى جانب ذلك، شددت الدراسة على أن فرنسا ماتزال تواجه صعوبات بنيوية في جذب الأدمغة والاحتفاظ بها، حيث اعتبر نصف المستجوبين تقريبا أن الضرائب تمثل عبئا ثقيلا، فيما رأى 44 بالمائة أن الأجور غير محفزة، و32 بالمائة وصفوا سوق العمل بالجامد.

وفي تعليقه على هذه الظاهرة، حذر لوران جيوفاشيني، رئيس فيدرالية “سينتيك”، من “نزيف صامت ومتواصل” للكفاءات المؤهلة، معتبرا أن استمرار هجرة الأدمغة يهدد القدرات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية لفرنسا، كما دعا إلى تبني إجراءات عاجلة للحفاظ على هذه المواهب التي تُعد، بحسب تعبيره، “أساس الابتكار والتنافسية والسيادة الوطنية”.

كما بينت الفيدرالية أن هذه الظاهرة آخذة في الاتساع، إذ يهاجر سنويا نحو 10 بالمائة من خريجي كليات الهندسة و15 بالمائة من خريجي كليات الإدارة، بزيادة تفوق 23 بالمائة خلال العقد الأخير، ما يشكل، وفق التقرير، خطرا هيكليا على قدرة فرنسا على التجديد والابتكار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة