منتشيا بتأهله المستحق ،على رأس المجموعة الثالثة إلى دور الثمن من نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة الجارية في المكسيك ،يدخل المنتخب الوطني المغربي مباراته الثالثة عن دور المجموعات،التي ستدور مساء اليوم السبت (الساعة التاسعة مساء بتوقيت المغرب )،على أرضية ملعب إيلياس فيغيروا براندر بمدينة فالبارايسو ،أمام نظيره المكسيكي ،برغبة جامحة في تأكيد انطلاقته القوية ،عقب فوزه في الجولة الافتتاحية على إسبانيا ( 2-0) والثانية على البرازيل ( 2-1) .
و تحمل المواجهة بين المنتخب المغربي ونظيره المكسيك طابعا تنافسيا خاصا باعتبارها تجمع بين مدرستين كرويتين مختلفين ،حيث المهارة والاندفاع البدني من جانب المكسيكي، مقابل الانضباط التكتيكي والحماس لدى أشبال الاطلس .
وسيكون على زملاء الموهوب ياسين جسيم التعامل بحذر مع منتخب “إل تري”، المعروف بسرعة عناصره على مستوى المرتدات ،وقدرتهم على خلق الخطورة من الكرات الثابتة.
والواقع أن مباراة المغرب والمكسيك ستكون بمثابة اختبار جديد لـ “أشبال الأطلس، الساعين لتأكيد أن تألقهم في هذه البطولة لم يأت بمحض الصدفة، وإنما نتيجة حتمية لعمل جاد على مستوى التكوين القاعدي، وإصرار على رفع الراية المغربية عاليا في هذا المونديال.
وكان الناخب الوطني، محمد وهبي، قد صرح عقب انتصار الأشبال على البرازيل أنه يعتزم إجراء تغييرات على كتيبته في مواجهة المكسيك، لإعطاء الفرصة للاعبين آخرين لكي يظهروا مواهبهم.
وتابع وهبي أن المنتخب المغربي يتوفر على كل المؤهلات لتقديم المزيد، والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، موضحا أن “الأشبال” مستعدون للعب بقتالية في المباريات المقبلة.
وفي الجهة الأخرى، يخوض المنتخب المكسيكي هذا اللقاء عقب تعادله في الدورين الأول والثاني، بداية مع البرازيل (2-2) ثم إسبانيا (1-1)، وهو ما يجعله مطالبا بالانتصار لضمان البقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ويملك المنتخب المكسيكي سجلا كبيرا من المشاركات في كأس العالم لأقل من 20 سنة، حيث سبق له بلوغ نهائي نسخة 1977، ونصف نهائي نسخة 2011، وربع نهائي نسخ 1985 و1991 و1993 و1999 و2007 و2017 وثمن النهائي نسختي 1997 و2013.
يذكر أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، يحتل المركز الأول في المجموعة الثالثة بـ 6 نقاط، متبوعا بالمكسيك (نقطتان)، والبرازيل وإسبانيا في المركز الثالث بنقطة لكل منهما.