وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما يقضي بإرسال 300 عنصر من الحرس الوطني إلى مدينة شيكاغو، في إطار جهود مكافحة الجريمة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، أبيغيل جاكسون، إن “الرئيس ترامب خول نشر 300 عنصر من الحرس الوطني لحماية الضباط والممتلكات الفيدرالية” في شيكاغو، بولاية إلينوي، مضيفة أن ساكن البيت الأبيض “لن يغض الطرف عن حالة انعدام القانون التي تعصف بالمدن الأمريكية”.
وتعد شيكاغو، الواقعة في شمال البلاد، المدينة الديمقراطية الخامسة التي يأمر فيها الرئيس ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني.
وكانت وحدات من الحرس الوطني نشرت خلال الأشهر الأخيرة في لوس أنجلوس وواشنطن وممفيس، رغم معارضة المسؤولين المحليين.
أما في بورتلاند، المدينة التابعة لولاية أوريغون والتي تشهد منذ أشهر احتجاجات ضد شرطة الهجرة، فقد تم تجميد عملية نشر مماثلة مؤقتا السبت بقرار من القاضية الفيدرالية كارين ج. إيميرغوت.
وفي وثيقة من 33 صفحة، أكدت القاضية أن تلك الاحتجاجات لا تمثل خطرا من نوع “تمرد”، وأنه يمكن التعامل معها بواسطة قوات إنفاذ القانون النظامية.
وجعل ترامب من مكافحة الجريمة والهجرة غير النظامية أولوية مطلقة في ولايته الثانية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وقد شهدت البلاد في الآونة الأخيرة عددا من المظاهرات والتحركات ضد شرطة الهجرة، خاصة في ما يعرف بـ”المدن الملاذ” مثل بورتلاند وشيكاغو، حيث يتم منح المهاجرين في وضع غير قانوني والمهددون بالترحيل نوعا من الحماية.
يشار إلى أن عناصر الحرس الوطني، وهم احتياطيون في الجيش الأمريكي، يتلقون تدريبا للتدخل في الكوارث الطبيعية، لكن يمكنهم أيضا القتال في الخارج عند الحاجة.