خالد الزروالي يستهل مهامه بقيادة دفة الشأن الجهوي وسط ترقب لـ “النهج الجديد”
شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جهة فاس مكناس حدثاً إدارياً وسياسياً بارزاً تمثل في أول ظهور رسمي للسيد خالد الزروالي، الوالي الجديد لجهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس بالنيابة، وذلك خلال أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة. يأتي هذا الظهور بعد أيام قليلة من تعيينه، يوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري، خلفاً للسيد معاذ الجامعي المعفى من مهامه، ليضع الزروالي قدمه مباشرة في صميم العمل الترابي والمنتخب بالجهة.
و مثل حضور الوالي الجديد بالنيابة خالد الزروالي، الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، نقطة محورية في جدول أعمال الدورة، حيث استُهل بها عهده في قيادة مصالح الإدارة الترابية بهذه الجهة الحيوية. وقد ترأس الوالي بالنيابة جانباً من أشغال الدورة إلى جانب رئيس مجلس الجهة، في إشارة إلى التعاون والتنسيق المطلوبين بين مصالح الولاية والمجلس المنتخب لتفعيل المشاريع التنموية.
الزروالي: مهندس بخبرة أمنية وإدارية واسعة
يعكس تعيين خالد الزروالي، وهو مهندس خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، وصاحب المسار المهني المتنوع داخل وزارة الداخلية، الرغبة في ضخ دماء جديدة ذات كفاءة عالية وخبرة إدارية متراكمة في تدبير الملفات الكبرى. وقد ركّزت الأوساط المحلية والوطنية على خلفية الوالي الجديد في مجال الهجرة ومراقبة الحدود والتعاون الدولي، وهي تجربة يُنتظر أن تسهم في تعزيز الحكامة الترابية ونجاعة التدبير على مستوى جهة فاس مكناس.
رسالة استمرارية وتطلع للمشاريع التنموية
شكلت أشغال دورة مجلس الجهة، التي ناقشت مجموعة من النقاط المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فرصة للوالي الجديد بالنيابة للاطلاع عن كثب على الملفات الراهنة والأوراش الكبرى بالجهة. ويُتوقع أن يكون الزروالي، من خلال أول ظهور له، قد بعث رسالة استمرارية للمرفق الإداري، مع التأكيد على أهمية تفعيل المشاريع التنموية ومواكبة الدينامية الجهوية في إطار الجهوية المتقدمة.
وينتظر الفاعلون المحليون النهج الذي سيعتمده الوالي الجديد في إرساء رؤية تدبيرية تضمن فعالية الأداء وتواكب طموحات الساكنة.
