أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن نجاحه في تصميم وبناء واختبار تشغيل أول محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل في دولة الإمارات، في إنجاز استراتيجي يرسخ القدرات السيادية للبلاد في قطاع الفضاء.
وتشكل المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل محور استكشاف الفضاء الحديث، وهي الأساس لتطوير مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام والتي بدورها تتيح وصولا منتظما ومستداما إلى الفضاء.
ومن خلال إتقان هذه التكنولوجيا، أضحت دولة الإمارات قادرة على تصميم أنظمة الدفع اللازمة للمناورات المدارية، والحفاظ على مواقع الأقمار الصناعية، وضبط مواقع المركبات الفضائية بدقة، إلى جانب تمكين المهمات المستقبلية إلى القمر وكوكب المريخ.
وقالت نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، “إن هذا المحرك ليس مجرد إنجاز تقني؛ بل يمثل الأساس لبناء القدرة التي ستمكن دولة الإمارات من تصميم واختبار ونشر أنظمة دفع تخدم مجموعة واسعة من المهمات المستقبلية”.
وأضافت أنه “من خلال تطوير هذه الخبرة هنا في أبوظبي، فإننا نرسخ واقع التكنولوجيا الفضائية السيادية، ونضمن أن تكون الكفاءات الوطنية في قلب تشكيل هذا المستقبل”.
وتم إحداث برنامج المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، حيث يجمع بين نخبة من المهندسين الإماراتيين ومجموعة مختارة من الخبراء الدوليين لتأسيس قاعدة معرفية تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وإلهام جيل جديد من مبتكري الفضاء.
ويعزز البرنامج المهمة الأوسع لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي تتمحور حول بناء قدرات الدفع الفضائي في الإمارات، وتشمل توسيع نطاق تصاميم الدفع، وتطوير محركات مزودة بأنظمة التبريد التجديدي “Regenerative Cooling”، للوصول المستقل والمتكرر إلى الفضاء لدعم المهام العلمية والتجارية والاستكشافية.