المغرب ليس ساحة لزرع الفتنة: الرد على أبواق التضليل وخدمة أجندات العسكر!

فايس بريسمنذ ساعتينآخر تحديث :
المغرب ليس ساحة لزرع الفتنة: الرد على أبواق التضليل وخدمة أجندات العسكر!

أخزو زهير 

لقد تابعنا جميعاً بحذر وقلق الحملة الممنهجة التي تشنها بعض الصفحات المأجورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً تويتر وفيسبوك، والتي تحاول بث سموم التضليل والفتنة في جسد وطننا العزيز. تلك الصفحات، التي تتخفى وراء ستار “نقل الأخبار”، نشرت مؤخراً مقاطع فيديو قديمة لمدرعات عسكرية مغربية تحت عنوان مثير وكاذب: “مدرعات الجيش المغربي تنزل وتجوب شوارع جميع المدن المغربية بعد انتشار المخاوف الاحتجاجات الشباب من أجل الصحة والتعليم.”

هذه محاولة يائسة ورخيصة لتشويه صورة المغرب وتضخيم مطالب مشروعة تحولت إلى فزاعة لإثارة القلق والذعر. نؤكدها بصوت عالٍ وواضح: هذا الخبر زائف جملة وتفصيلاً، والهدف منه ليس سوى خدمة أجندات معادية لوحدتنا الوطنية واستقرار مملكتنا الشريفة.

كذب واضح وتاريخ منسي

إن الفيديوهات التي يتم تداولها، يا أعداء الوطن وخائنيه، ليست وليدة “احتجاجات جيل Z” السلمية، بل هي لقطات قديمة جداً تعود لأيام جائحة كورونا، حيث كانت القوات المسلحة الملكية تضطلع بمهام تأمين الإجراءات الاحترازية ومساعدة المواطنين. هذه حقيقة يعرفها كل مغربي، فهل أصبح “الأرشيف” سلاحاً للتضليل؟

ما يجري في المغرب هو حراك سلمي، نابع من شباب يحب وطنه ويؤمن بمؤسساته، يطالب بحقوق أساسية في الصحة والتعليم، وهي مطالب مشروعة ومكفولة في ظل دولة الحق والقانون. لقد كانت الرسالة واضحة كنور الشمس: “نحب ملكنا ونحلم بوطن نقي من الفساد.”

قوة العلاقة بين العرش والشعب

إن ما يفشل أعداؤنا في استيعابه هو الطبيعة الفريدة للعلاقة بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي. هي علاقة متجذرة لا تهزها رياح الفتنة ولا أبواق الكراهية. لقد شهد العالم كله، وشهدتم أنتم يا ناشري الأكاذيب، كيف كانت ردود أفعال المتظاهرين ورجال الأمن: صور توزيع الورود على قوات الأمن الوطني، هي التي يجب أن تنشر، لا لقطات مدرعات عفى عليها الزمن! إنها دليل قاطع على نضج المغاربة ووعيهم، وقدرتهم على التعبير عن الرأي دون المساس بالنظام العام أو التسبب في الفوضى.

من يرمي المغرب بالحجر بيته من زجاج

من المؤسف أن نرى هذه الحملة تنبع غالباً من أبواق تابعة لدولة الكرغولين، دولة العسكر في الجارة الشرقية الجزائر، التي تحاول جاهدة تصدير أزماتها الداخلية. دعونا نضع النقاط على الحروف:

  • أنتم تتحدثون عن “قمع” في المغرب؟ بينما في بلدكم، يُزجّ كل من تجرأ على قول كلمة حق في السجون العسكرية. بلد يقمع أبسط حقوق التعبير ويخنق الأصوات الحرة.
  • أنتم تتهموننا بالخوف؟ بينما شعبكم يواجه يومياً أزمة الحصول على أبسط الضروريات: أزمة خبز، أزمة حليب، أزمة فواكه.
  • المغرب ليس دولة قمع، بل دولة الكرم، دولة الحق والقانون، ودولة لها ملك يحب شعبه وشعب يحب الملك، وهي معادلة تفشل كل محاولاتكم البائسة لفكها.

هذا المقال ليس دفاعاً عن نقص أو عوز، بل هو بيان لحقيقة أمة موحدة، تعرف طريقها وتؤمن بملكها ومستقبلها. على تلك الصفحات المعادية أن تدرك جيداً أن المغرب أكبر من أن تسقطوه بأكاذيب جوفاء وفيديوهات قديمة.

شبابنا يعي جيداً من يحاول سرقة أحلامه وتحويل مطالبه المشروعة إلى ذريعة للفتنة.
رسالتنا واضحة إلى الجميع: توقفوا عن نشر الفتنة! انظروا إلى مرآتكم وتوقفوا عن الكذب. المغرب سيبقى موحداً، قوياً، ومتقدماً، برعاية ملكه وبوعي شعبه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة