أثارت مؤثرة على منصة إنستغرام تُعرف باسم “فطومة” موجة واسعة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهرها وهي تستهزئ بعبادة الصلاة وتستغل أحد أركانها، وهو دعاء السجود، لطلب أمور دنيوية بطريقة ساخرة، وتحديداً هاتف “آيفون 17” من الله.
ويُظهر الفيديو، الذي اعتبره الكثيرون عملاً مشيناً ومُخلاً بالحياء العام وقيم الدين، المؤثرة وهي تتحدث بأسلوب لا يتناسب مع قدسية الصلاة، ما أثار ردود فعل حادة وغاضبة.
و تداول المقطع على نطاق واسع عبر مختلف المنصات، صاحبه سيل من التعليقات التي حملت انتقادات لاذعة للمؤثرة. عبر عدد كبير من المسلمين عن غضبهم الشديد من هذا التصرف، مؤكدين أن “الصلاة ليست بضحك ولا باللعب”، وأن هذا الاستهزاء يمثل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء في احترام الشعائر الدينية.
واعتبر المعلقون أن ما قامت به “فطومة” هو إساءة مباشرة لملايين المصلين ويمس من قيمة الدعاء وقدسية العبادة في الإسلام. كما رأى البعض أن هذا السلوك يعكس قلة احترام ليس فقط للدين، بل أيضاً للآداب العامة والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها شخص لديه متابعة واسعة وتأثير على الجمهور، خاصة الشباب.
مطالبات بالتدخل العاجل للجهات الرسمية
لم يقتصر الأمر على ردود الفعل الشعبية، بل تحول الغضب إلى مطالبات صريحة وموجهة للجهات الرسمية للتحرك بشكل عاجل وحازم.
وزارات الأوقاف والشؤون الدينية: طالب العديد من النشطاء وزارات الأوقاف في الدول المعنية بـالتدخل العاجل لوقف مثل هذه الأفعال المشينة والمخلة بالحياء، التي تسيء إلى الدين وقيمه، والقيام بدورها في التوعية بمخاطر هذا النوع من المحتوى الذي يستهدف مقدسات الأمة.
النيابة العامة والجهات القضائية: تضمنت المطالبات أيضاً نداءات موجهة إلى النيابة العامة للتدخل وفتح تحقيق في الواقعة. ويستند المطالبون إلى أن هذا الفعل قد يقع تحت طائلة قوانين ازدراء الأديان أو الإخلال بالنظام العام والآداب، داعين إلى محاسبة المؤثرة لردع أي محاولات مستقبلية لاستغلال الدين والسخرية منه بهدف الشهرة أو جلب التفاعلات.
وتؤكد هذه الحادثة مرة أخرى على الحاجة الملحة لوضع ضوابط أخلاقية وقانونية أكثر صرامة للمحتوى الذي يتم نشره على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الدينية والاجتماعية الراسخة، وذلك لحماية المجتمع من المحتوى المسيء والمدمر.