بنكيران يدعو “جيل زد” لإلغاء وقف الاحتجاجات المؤقت

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
بنكيران يدعو “جيل زد” لإلغاء وقف الاحتجاجات المؤقت

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، دعوة مباشرة وشديدة الوضوح لأعضاء “جيل زد” (Gen Z) في المغرب، يحثهم فيها على التراجع الفوري عن قرارهم القاضي بوقف احتجاجاتهم مؤقتا في مختلف المدن المغربية حتى يوم الخميس المقبل. وتأتي هذه الدعوة في سياق سياسي حساس يسبق الخطاب الملكي المرتقب.

​في مقطع فيديو نشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخف بنكيران قلقه من التفسير السياسي لقرار التوقف لمدة يومين. إذ حذر من أن هذا الوقف المؤقت قد يُفهم على أنه “تكتيك لإعادة ترتيب الصفوف واستجماع القوة”، بهدف ممارسة ضغط أكبر على الدولة يوم الخميس.

​ويكتسب هذا التحذير أهمية خاصة نظرا التزامنه مع توقيت حرج، حيث ينتظر أن يلقي الملك محمد السادس خطابه يوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية. ويرى بنكيران أن استئناف الاحتجاجات أو تكثيفها في هذا التوقيت بالتحديد قد يرسل إشارات خاطئة ويضع المحتجين في موقف حرج أمام الرأي العام.

​أقر بنكيران بأن رسالة المحتجين “قد وصلت” بالفعل للسلطات وللرأي العام، وهو ما يُعدّ اعترافاً ضمنياً بتأثير تحركاتهم الأولية. ومع ذلك، وصف قرار الوقف المؤقت للاحتجاجات بأنه “غير موفق سياسياً”، مطالباً الشباب بضرورة إعادة تقييم هذه الخطوة.

​وأشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن “الشعب المغربي لن يتقبل أي شكل من أشكال الضغط” في هذه الأيام الحساسة. كما أن الغموض الذي يكتنف طبيعة الاحتجاجات التي يخطط لها “جيل زد” ليومي الخميس والجمعة يزيد من القلق بشأن التداعيات المحتملة.

​واختتم بنكيران تصريحاته بتوجيه دعوة صريحة وحاسمة لشباب “جيل زد”، مطالباً إياهم “بعدم التظاهر إطلاقاً خلال الأيام القادمة”، مع التركيز بشكل خاص على يوم الجمعة الذي يتزامن مع إلقاء الخطاب الملكي.

​ويؤكد بنكيران في ختام رسالته على أن “المغاربة لا يريدون الإساءة لبلدهم في هذا الوقت بالذات”، محاولا بذلك ربط قرار الاحتجاج بمسألة الوطنية واحترام التقاليد السياسية والبروتوكولات المتعلقة بخطاب العرش والافتتاح التشريعي. وتضع دعوة بنكيران شباب “جيل زد” أمام خيار صعب بين المضي قدماً في خطتهم التصعيدية أو الامتثال لهذه النصيحة السياسية التي تدعو إلى التهدئة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة