أعلنت السلطات الأمريكية، الخميس، عن تعبئة نحو 500 عنصر من الحرس الوطني في مدينة شيكاغو بهدف “حماية” عناصر شرطة الهجرة والجمارك، في وقت تشهد فيه هذه المدينة الواقعة في ولاية إلينوي، مظاهرات ضد سياسة الهجرة التي تنهجها الإدارة الفدرالية.
وأوضح الجيش الأمريكي، في بيان، أن نحو 200 عنصر من الحرس الوطني التابع لولاية تكساس و300 عنصر من حرس ولاية إلينوي شرعوا في تنفيذ عملياتهم الميدانية في المنطقة.
وأضاف البيان أن “هؤلاء الجنود مكلفون بحماية عناصر شرطة الهجرة والجمارك”.
وتعد شيكاغو، كبرى مدن ولاية إلينوي وثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، إحدى البؤر الساخنة للاحتجاجات ضد الحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد المهاجرين غير النظاميين.
وكان الرئيس الأمريكي أجاز، نهاية الأسبوع الماضي، نشر قوات من الحرس الوطني في شيكاغو، ما أثار مواجهة مع المسؤولين المحليين الذين يعارضون هذا القرار.
وطعنت سلطات مدينة شيكاغو وولاية إلينوي في قانونية هذا الإجراء أمام المحاكم، معتبرة أن الإدارة الفدرالية اتخذت من الاحتجاجات التي شهدها أحد مراكز شرطة الهجرة في ضاحية من ضواحي المدينة “ذريعة” لتبرير إرسال قوات عسكرية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، كانت القاضية الفدرالية كارين إيميرغوت أوقفت مؤقتا عملية نشر مماثلة في مدينة بورتلاند، مؤكدة أنه “لا توجد في بورتلاند أي حالة تمرد ولا تهديد للأمن القومي”.
وشهدت عدة مدن أمريكية تعرف باسم “الملاذات الآمنة”، مثل بورتلاند وشيكاغو، سلسلة من الاحتجاجات والتحركات ضد جهاز شرطة الهجرة، حيث يتمتع المهاجرون غير النظاميين المهددون بالترحيل بنوع من الحماية.
كما هدد البيت الأبيض بإيفاد قوات عسكرية إلى مدن أخرى مثل نيويورك وبالتيمور، وهما أيضا من المدن الكبرى التي يقودها الديمقراطيون.