في تطور لافت هزّ الأوساط الرقمية والاجتماعية، كشف اختراق جديد تعرضت له منصة الألعاب الإلكترونية “ديسكورد” عن معطيات شخصية حساسة لمسيرين ومستخدمين لمجموعات “جيل زيد” الافتراضية، التي يشتبه في وقوفها وراء تنسيق تحركات شبابية. وقد تزامن هذا الكشف، الذي أطلق عليه اسم “جبروت”، مع اختفاء مفاجئ للقيادة الافتراضية لهذه المجموعات من على التطبيق، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف الحقيقية لهذه التنسيقات.
معطيات صادمة: أسماء، هواتف، وعناوين شخصية
تداول ناشطون على نطاق واسع معطيات “جبروت” المسربة، التي لم تقتصر على فضح هويات مسيري مجموعات “جيل زيد” على “ديسكورد”، بل شملت -وفقاً للمعلومات المتداولة- نشر أسمائهم الكاملة وأرقام هواتفهم وعناوينهم الشخصية، في خطوة تكشف عن عمق الاختراق وخطورته. وتذهب هذه التسريبات إلى أبعد من مجرد كشف الهويات، إذ تشير إلى تورط هؤلاء المسيرين في مؤامرة “ضد البلاد”، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه المؤامرة حتى الآن.
اختفاء “القيادة” وتفكك “القنوات الفرعية”
يتزامن هذا الاختراق المدوّي مع ملاحظة اختفاء “القيادة” الافتراضية لمجموعات التنسيق المعروفة باسم “جيل زيد” من على التطبيق. وسجل هذا الاختفاء بموازاة مع بدء زوال ما سمي بـ “القنوات الفرعية” التي كانت تحمل أسماء مدن مغربية، ويشتبه في أنها كانت مبرمجة لتنظيم وقفات شبابية.
وقد بدأ هذا التفكك التدريجي منذ الإعلان الأول عن الاختراق الذي تعرضت له منصة “ديسكورد” في الخامس من شهر أكتوبر الجاري. ويشير تزايد اختفاء هذه القنوات بعد الإعلان عن الاختراق إلى احتمال ارتباطها الوثيق بالأشخاص الذين تم فضح هوياتهم أو ببياناتهم المخترقة.
تأكيد رسمي واختفاء “المجموعة المركزية”
جاء الإعلان الرسمي لمنصة “ديسكورد”، يوم 10 أكتوبر الجاري، ليؤكد تعرض البيانات الحساسة لنحو 70 ألف مستخدم للإختراق، بما في ذلك صور لهوياتهم الرسمية. ومع إعلان المنصة عن هذا الخرق الأمني الخطير، اختفت المجموعة المركزية التي يُشتبه في كونها النواة التي تنسق وتدير وتوجه شباب “جيل زيد” على هذا التطبيق المخترق.
