اهتز حي المسيرة التابع لمقاطعة زواغة بفاس، وبالضبط الحي الصناعي الواقع ضمن نطاق الملحقة الإدارية حي الفرح، فجر اليوم الثلاثاء، على وقع عملية أمنية مثيرة تخللها إطلاق نار تحذيري اضطر إليه عناصر الأمن الوطني للسيطرة على مجرمين خطيرين كانا في حالة هستيريا ومسلحين بأسلحة بيضاء.
وتشير التفاصيل إلى أن الساعة كانت تشير إلى حوالي الثالثة صباحًا (03:00) عندما تلقت المصالح الأمنية بلاغًا عن وجود شخصين في حالة هيجان هستيري يقومان بأعمال “الكريساج” السرقة بالعقم تحت تهديد بالسلاح الأبيض بالحي الصناعي. وبفضل اليقظة العالية لرجال الأمن التابعين للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ينسودة، تم الانتقال على الفور إلى عين المكان.
وعند محاولة عناصر الشرطة القضائية إلقاء القبض على المشتبه بهما، أبديا مقاومة عنيفة وهاجما رجال الأمن بأسلحة بيضاء، ما شكل خطرًا وشيكًا على حياة الموظفين. وأمام هذا التهديد المباشر، اضطر أحد رجال الأمن إلى استعمال سلاحه الوظيفي لتفادي الاعتداء، حيث تم إطلاق رصاصة تحذيرية تمكنت من شل حركة المهاجمين والسيطرة على الوضع.
جدير بالذكر أن الشخصين الموقوفين لهما سوابق قضائية عديدة، خاصة في قضايا “السرقة الموصوفة بالعنف” و السرقة بتهديد بالسلاح ابيض ، مما يؤكد خطورتهما وتمرسهما في الأفعال الإجرامية. وقد أسفرت العملية عن توقيفهما.
وقد حضر إلى موقع الحادث فور وقوعه رجال السلطة المحلية (العيون التي لا تنام) التابعون للملحقة الإدارية حي الفرح، لمتابعة سير العملية والتنسيق مع المصالح الأمنية.
ويؤكد هذا التدخل الناجح مرة أخرى على اليقظة والتضحية التي يتحلى بها رجال الأمن الوطني في سبيل ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، والتصدي لكل من يحاول المساس بالنظام العام والاعتداء على ممثلي القانون.




