على إثر الاحداث المؤسفة والخطيرة التي عرفتها بعض مناطق المملكة ، والتي رافقت احتجاجات الشباب الذين خرجوا للمطالبة ،سلميا ، بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية،اجتمع المكتب المسير للمرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس اليوم الجمعة 03 اكتوبر 2025 ،وبعد استعراض ما اسفرت عنه احداث مؤسفة تعدت المطالبة بتحسين الخدمات المذكورة ،وتطورت الى اعمال عنف وتخريب ،واحراق ممتلكات المواطنين والتعدي على عدد من المؤسسات في مناطق محدودة بالمملكة، اصدر المجتمعون هذا البلاغ للتأكيد على ما يلي:
1-ان التظاهر السلمي للمطالبة بتحسين الخدمات في عدد من القطاعات الوزارية ،يعتبر حقا دستوريا لاجدال فيه،لان غايته تنبيه إلمسؤولين من اجل ان يتداركوا كل نقص قد يحصل في تلك القطاعات.
2-يستنكر بشدة ما قامت به مجموعة تفتقد الحس الوطني ،من تخريب ،واضرام النار في الممتلكات ،والاعتداء على المواطنين ورجال الامن ،والمس بالنظام العام .
3-يدعو الشباب المغربي للانخراط في الحياة السياسية من اجل التغيير ،وذلك عبر :
اولا:التسجيل في اللوائح الانتخابية بكثافة ،خصوصا وان المشرع حدد سن المشاركة في 18سنة.
ثانيا: المشاركة المكثفة في عملية التصويت لوضع حد للمتاجرة في اصوات عدد محدود من الناخبين ،كما جرى به العمل منذ سنين،مما سيرفع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية،ويقلب المعادلة من 40٪الى 80أو.90٪ ،واختيار نساء ورجال أكفاء لتدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني.
ثالثا : الانخراط في الاحزاب السياسية،كل حسب اختياره ، لاكتساب التجربة والاليات الضرورية للدخول في غمار الحياة العامة،
4-ينبه المحتجين ،الى هذا الظرف الحساس الذي تجتازه قضيتنا الأولى كمغاربة ،(الصحراء المغربية) التي ضحى من اجلها اباؤنا والاجيال اللاحقة ، منذ الاعلان عن المسيرة الخضراء المظفرة،باعتبار شهر اكتوبر هذا ، سيكون حاسما لانهاء هذا الصراع المفتعل الذي طال امده (50سنة). والذي تتبناه ، مع الاسف دولة جارة ،صنفت المغرب و المغاربة العدو رقم 1.وصرفت ولا تزال أموالا طائلة ،وتحارب المصالح الوطنية في كل المنتديات الاممية والقارية.والتي كان مالها الفشل الذريع على كل المستويات ،وتحاول الان استخدام الهجوم السيبيراني بعد ياسها التام من النيل من مصداقية المملكة المغربية .
5-يدعو الشباب المغربي المسؤول إلى استحضار الاستحقاقات التي تنتظر بلادنا قاريا ودوليا، الى الانخراط في هذا المسلسل التنموي الرائد والمتميز ، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده باصرار ، هدفه ،حفظه الله، هو ان تكون المملكة المغربية من الدول الصاعدة بشبابها الواعي والمسؤول ،وخيردليل الاوراش الكبرى التي اطلقها صاحب الجلالة في كل المجالات ومن بينها الرياضة بانجازاتها المبهرة .وكلها تعد رافعة أساسية للتنمية والتطور والنماء،ولا بد من التذكير في هذا المقام بأن كاس العالم الذي نظمته اسبانيا سنة 1982 كان سببا رئيسيا لما وصلته المملكة الإسبانية من تقدم وازدهار .
6-واخيرا….الرسالة وصلت يا شباب وطننا العزيز …وعلينا أن نتفهم الظرفية الراهنة التي تحتاج الى الرزانة والتعقل والابتعاد عن ما يروجه الاعداء عن المغرب و المغاربة،ويكفي الجيران بأن ينعتونا دوما بالعدو الكلاسيكي ،ويتربصون بنا،ويمارسون ذلك بشتى الوسائل ،. ولن يفلحوا في ذلك لان المغاربة عن بكرة ابيهم (رجالا ونساء وشبابا)واعون بما يحاك من مؤامرات ضد مملكتنا الشريفة.ولن يتمكن العدو من اختراق اي شريحة من مجتمعنا الأبي.
