“وا عباد الله، آش هاد الشي اللي ولينا نشوفو في الإدارات؟” هذا هو لسان حال كل مواطن مغربي حر. فخطوة جديدة اللي كتبرد القلب وتوري بلي “الحك” غادي يتنقى، البوليس القضائي في بني ملال داروا خدمتهم نيشان، وشدو واحد جوج “شفارة” كبار وصغار.
المصيبة هادي طاحت على راس نائب رئيس المجلس البلدي لقصبة تادلة وواحد الموظف معاه في الجماعة. الكارثة هي أنهم تشدو حالة تلبس وهما كايبلعو رشوة، وماشي رشوة ديال الملايين… غير 300 درهم! آ 300 درهم اللي بغاو ياخدوها على وديت سيارة إسعاف!
القصة بدات ملي واحد المواطن مسكين جاتو الضيقة. بغا غير الإسعاف ديال الجماعة باش يدّي قريبو لمستشفى كبير. فبلاصت ما يقولو ليه “مرحبا، هادي خدمة لينا”، جوج “البوزبال” اللي خاصهم يكونو خدامين للشعب حبسوه وقالولو: “جبد جيبي!”
الراجل ما خلاهاش تسكت. دار شكاية للبوليس وطلعوهوم بالنية ديالهم الخايبة. المصالح الأمنية، الله يعطيهم الصحة، تفاهموا مع المواطن ونصبو ليهم واحد الكمين اللي جا مزيّر ما فيه ما يتقال. صافي، غير شدتهم اليد ديالهم شادة الفلوس ديال الحرام، جروهوم نيشان للكوميسارية.
دابا، جوج المشتبه فيهم (غير باش نقولوها بأدب!) راهم تحت يد البوليس القضائي وكايتجرجروا في التحقيق تحت إشراف النيابة العامة. الطريق ديالهم غتكون نيشان عند وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة، باش يشوفو شنو غيتقاضاو على هدشي اللي دارو.
هاد العملية ديال بصح كتبين بلي الدولة ماعندهاش مع اللعب في قضية الرشوة والابتزاز. الناس خاصها تستافد من حقها في الخدمات ديال الدولة بكرامة ونزاهة، ماشي بالذل وبـ”باش نخلص”. خاص هادشي يكون عبرة لكل واحد باغي يحط يدو في جيب المواطن. زيرو تسامح مع الشفارة!




