أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، من داخل مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء أن المغرب يشهد للسنة الثامنة على التوالي جفافا تسبب بضرر كبير على الموارد المائية، معتبراً أن البلاد تمر بظروف استثنائية من حيث التقلبات المناخية.
وحسب تقرير صادرة عن وزارة التجهيز والماء، فإن الوضع الحالي يشير إلى تراجع نسبة ملء السدود من 40% في ماي الماضي إلى 32% حاليا، مؤكداً أن ندرة الموارد المائية المسجلة حتى شتنبر الماضي تجعل عام 2025 عاما بالغ الصعوبة على مستوى الأمن المائي.
وأشار التقرير إلى أن أزمة الجفاف ترافقها موجات حرارة مرتفعة خلال السنوات الأخيرة، مما يزيد من الضغوط على الموارد الطبيعية ويؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية.
وأوضح التقرير ذاته أن هذا الواقع تؤكده نسبة العجز المائي المحدد في 58 في المئة بالإضافة إلى أن نسبة ملء السدود لا تتجاوز 32 في المئة”، مشيراً إلى أنه “في شهر ماي الماضي كنا في نسبة 40 في المئة واليوم نحن في 32 في المئة”.
ويرتبط هذا التراجع حسب ذات المصدر بإمدادات الماء الصالح للشرب الإضافية التي استفاد منها عدد من المواطنين إلى جانب حجم المياه الموجهة للفلاحة بحكم التحسن الذي عرفته الموارد المائية المخصصة لذلك”،
واعتبر التقرير أن الإمدادات المائية الخاصة بالقطاع الفلاحي مرتبطة بدعم الفلاحين من أجل عدم تعليق أنشطتهم الفلاحية.
وأكد المصدر أن التبخر أثر أيضا على الاحتياطات المائية بحيث فقدنا 650 مليون متر مكعب بحكم الحرارة المفرطة”، مبرزاً أن “تأثير التبخر مرتبط أساساً بدرجات الحرارة المرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة.
