“حي المسيرة” تنتفض نحو الإقلاع الحضري: سكان “زواغة” يناشدون الوالي الجديد لتجسيد “العدالة الترابية” بنافورات ومساحات خضراء

فايس بريس16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
“حي المسيرة” تنتفض نحو الإقلاع الحضري: سكان “زواغة” يناشدون الوالي الجديد لتجسيد “العدالة الترابية” بنافورات ومساحات خضراء

تبدو حي المسيرة التابعة لمنطقة زواغة بفاس، على أعتاب تحوّل جذري قد يضعها أخيراً في مصاف المناطق الحضرية المتقدمة وسط العاصمة العلمية، على غرار مقاطعات أكدال وسايس ودار دبيبغ. هذه الدينامية الجديدة تأتي في سياق يضع فيه الوافد الجديد على رأس ولاية جهة فاس-مكناس، السيد الوالي خالد الزروالي، ملف “العدالة الترابية المجالية” في صلب اهتمامه، لإنهاء عقود من التهميش التنموي الذي طال عدداً من أحياء المدينة.

وتتركز مطالب سكان المسيرة، الذين طالما عانوا من ضعف البنية التحتية وغياب المرافق الحيوية، حول حزمة من التدخلات المستعجلة التي لا تقتصر على الجانب الإجرائي، بل تمتد لتلامس جمالية وجودة العيش اليومي. وفي صدارة هذه المطالب:

  1. النظافة وتدبير المجال الأخضر: يعاني الحي من نقص فادح في النظافة وغياب العناية بالمساحات الخضراء القائمة، وهو ما يدفع السكان إلى مناشدة السلطات لغرس الأشجار وتوسيع الرقعة الخضراء، كمتنفس أساسي يفتقرون إليه.
  2. تحرير الملك العام وتجويد الإنارة: يُعد تحرير الملك العمومي من الاحتلال العشوائي وتجويد خدمات الإنارة العمومية، مطلباً أمنياً وحضرياً بامتياز. حيث تؤدي الإنارة الضعيفة إلى تفاقم الشعور بالانعدام الأمني ليلاً، وتُعيق حركة السكان في الأزقة.
  3. تحدي الكلاب الضالة: تشكل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة خطراً حقيقياً على سلامة الأطفال والمارة، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لجمعها، كإجراء ضروري لضمان الأمن الصحي والاجتماعي.

نداء النافورات: لمواجهة “قيظ” فاس الصعب

إلى جانب الأوراش التنموية التقليدية، أطلق سكان المنطقة نداءً خاصاً إلى المسؤولين الترابيين لإحداث نافورات مائية في فضاءات الحي. هذا المطلب، الذي قد يبدو كمالياً للبعض، هو في حقيقته استجابة ضرورية لواقع مناخي صعب؛ فمدينة فاس معروفة بحرارتها المرتفعة، خاصة في المواسم الصيفية الصعبة. ويرى السكان أن إحداث هذه النافورات سيُضفي جمالية ملموسة على منطقتهم ويساعد بشكل فعّال في تلطيف الأجواء وتخفيف وطأة الحر، ليصبح متنفساً مائياً ينتظره الجميع.

ويعقد سكان المسيرة آمالاً كبيرة على الوالي الجديد خالد الزروالي، المعروف بخبرته الإدارية وقدرته على تتبع الأوراش، لتفعيل هذه الأجندة التنموية والجمالية، وتحويل حي المسيرة من منطقة على الهامش إلى جزء أصيل ومتكامل من النسيج الحضري لمدينة فاس، تجسيداً فعلياً لمبدأ “العدالة الترابية” التي لا تميز بين حي وآخر في الحق في التنمية والعيش الكريم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة