عروشي: الربط القاري مفتاح لإفريقيا تمسك بزمام مصيرها وتخطط بسيادة لتحولها

هيئة التحرير16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
عروشي: الربط القاري مفتاح لإفريقيا تمسك بزمام مصيرها وتخطط بسيادة لتحولها

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن إفريقيا يجب أن تكون فاعلا حاسما ومخططا سياديا لتحولها، معتبرا أن الربط القاري هو المفتاح لهذا التحول.
وفي كلمة خلال افتتاح النسخة الثانية من المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك (لوجيتير / LOGITERRE)، أكد السيد عروشي أن “ممرات النقل واللوجستيك التي تربط أسواقنا، والمنصات الرقمية التي تضمن سيادتنا التكنولوجية، والروابط الطاقية التي تعزز استقلالنا، وتنقل شبابنا وكفاءاتنا التي تضمن مستقبلنا، تشكل ركائز إفريقيا متكاملة ومزدهرة، بما يتماشى تماما مع رؤية أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي”.
وأكد السفير أن “المغرب يؤمن بأن الربط القاري لا يقتصر على الطرق أو الأسلاك أو شبكات الكهرباء، بل يكمن في اللغة الصامتة للثقة، وهندسة التضامن، وأساس السيادة”.
وأوضح أن “الربط القاري ي غذ ي التعاون، والتعاون ي سرع التنمية، والتنمية تضمن الكرامة. وهم معا يشكلون محرك نهضة إفريقيا”.
وأضاف أنه من أجل ذلك يدعو المغرب إلى تعزيز الممرات العابرة لإفريقيا التي تجمع بين شبكات النقل والطاقة والشبكات الرقمية؛ وإنشاء صندوق إفريقي للربط لتمويل المشاريع ذات الأهمية القارية؛ وتعزيز قدرات الرأس مال البشري والمؤسسات لدعم تنفيذها؛ وتعبئة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إفريقيا لتحفيز الابتكار والبنية التحتية؛ والتأكيد على صوت إفريقي موحد في المحافل المتعددة الأطراف، من الأمم المتحدة إلى مجموعة بريكس، ومن مجموعة الـ77 إلى مجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ – الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن “التعاون جنوب-جنوب، كما دأب المغرب على تشجيعه، ليس مفهوما مجردا، بل هو نموذج محلي، قائم على التضامن والمساواة والمنافع المشتركة”.
وأشار السيد عروشي إلى أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، ترجم هذا المبدأ إلى واقع ملموس: بفضل الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية القارية، وبرامج بناء القدرات والمبادرات التي تعزز الأمن الغذائي، والعمل المناخي، ورأس المال البشري في جميع أنحاء القارة.
وتتواصل فعاليات النسخة الثانية من المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل الإتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، والجمعية المغربية للنقل الطرقي العابر للقارات، إلى غاية 18 أكتوبر الجاري.
ويهدف هذا المعرض، الذي يجمع بالدار البيضاء أزيد من 63 متدخلا من حوالي عشر دول، إلى تحويل التفكير إلى عمل، من خلال وضع أسس ملموسة لإفريقيا أكثر ترابطا وتنافسية ومتكاملة بشكل مستدام.
ويروم هذا اللقاء المهني الدولي، إلى أن يشكل موعدا هاما يجمع مهنيي القطاع والفاعلين المؤسساتيين للتفكير في التحديات والقضايا المتعلقة بالخدمات اللوجستية في إفريقيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة