نشرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، مقالا حول الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة لكرة القدم، مؤكدة أن الجامعة الملكية لكرة القدم، بدأت إنشاء أكاديميات إقليمية بالمملكة المغربية بموازاة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وأن هذه المؤسسات الكروية الرائدة تقارن بكليرفونتين وبول إسبوار في فرنسا.
وفي هذا السياق، أوردت الوسيلة الإعلامية المتخصصة، أن أكاديمية كرة القدم المغربية تحل محل مراكز تدريب الأندية الأقل كفاءة، وهي على اتصال مباشر مع أكاديمية محمد السادس الوطنية، وأنها تُعدّ من أفضل الأكاديميات في العالم.
وذكر المصدر نقلا عن يوسف متمعن صحفي رياضي بجريدة “لوماتان” أن أكاديمية محمد السادس تتيح للمغرب “جمع أفضل المواهب، سواء كانوا مدرَّبين محليا أو في الخارج، حول مشروع وطني طموح”.
وحسب ذات المصدر، أثبت المغرب جدارته في جميع الفئات، فهو بطل كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما 2023، وحاصل على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية 2024، ووصيف كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عاما، وبطل كأس العالم تحت 20 عاما 2025 لسنوات عديدة.
وقالت الصحيفة إنه “بعد فوزه على فرنسا في نصف النهائي (1-1، 5-4 بركلات الترجيح) ثم على الأرجنتين في النهائي (2-0) خلال بطولة تشيلي، يتقدم المنتخب المغربي بسرعة”.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن فتحي جمال، مدير التطوير التقني في الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي أكد أنه “منذ عام 2021، التزمنا بديناميكية أداءٍ قائمة على رؤية استراتيجية واضحة، بقيادة الرئيس فوزي لقجع”.
وقال فتحي “لدينا نموذج مزيج في المؤسسة؛ يأتي بعض اللاعبين من التدريب المحلي، عبر الأكاديميات الوطنية ومراكز تدريب الأندية، بينما تم اكتشاف آخرين في أوروبا، بفضل وحدةٍ متخصصةٍ تُتابع المواهب الشابة ثنائية الجنسية، وتضم ستة كشافين”.
كما نقلت الصحيفة تصريحات المدرب محمد وهبي الذي قاد المنتخب لهذا الإنجاز، “تعمل الجامعة الملكية لكرة القدم مع قوائم لاعبين من جنسيات مختلفة، وجميع هؤلاء اللاعبين يخضعون لتقارير من كشافينا”.
وأضاف: “عندما يكون التقرير جيدا، يُجرى اتصال أولي لمعرفة ما إذا كان اللاعب قد اتخذ قراره بالفعل. لا نتعامل بعنف. لا نقدم أي عرض. لا مال، لا شيء. أما أنا، فعندما تكون مسؤولية فريقي، أذهب إلى هناك للتحدث مع أولياء الأمور واقتراح مشروع رياضي قصير ومتوسط وطويل الأجل”.
وتحدثت ليكيب عن كل من يانيس بنشاوش (موناكو، مواليد بيريجو)، ونعيم بيار (فوجيا، مواليد ريمس)، وعثمان مامة (واتفورد، مواليد أليس)، وإبراهيم غوميس (أولمبيك مارسيليا، مواليد بيربينيان)، وجيسيم ياسين (دنكيرك، مواليد سالون دو بروفانس)، من بين اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يمثلون ما يقرب من نصف التشكيلة الحالية (9 من أصل 21)، مشددة على قوة الأكاديمية كذلك تعتمد أيضا على المواهب المحلية.




