أشاد عدد من الفنانين المصريين بالإنجاز اللافت الذي حققه المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة، بعد تتويجه التاريخي بلقب كأس العالم لكرة القدم للشباب.
وأكد الفنانون أن هذا الانتصار لا يمثل المغرب وحده، بل يشكل نجاحا عربيا مشتركا، يعكس ما يملكه الشباب العربي من طاقات وقدرات تؤهله للتألق في كبرى المحافل الدولية، إذا ما أتيحت له الفرصة وظروف النجاح.
وفي تصريحات متنوعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبدى الفنانون إعجابهم بالأداء المتميز الذي قدمه “أشبال الأطلس” خلال البطولة، مشيرين إلى ما اتسموا به من انضباط تكتيكي وروح قتالية عالية، وهو ما جعلهم في مستوى المنافسة على أعلى المستويات.
كما اعتبروا أن هذا التتويج يبعث برسالة إيجابية إلى الأوساط الرياضية والثقافية على حد سواء، بأن الشباب العربي قادر على إحداث الفارق متى توفرت له الإرادة والدعم.
وفي هذا السياق، أشاد الفنان محمد الشقنقيري بالجاهزية البدنية والذهنية التي ظهر بها لاعبو المنتخب، إضافة إلى الأداء المنظم الذي قدمه الطاقم التقني والإداري.
وأكد أن المنتخب المغربي رفع راية العرب في هذا المحفل العالمي، مضيفا أن هذا التتويج ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو لحظة فخر لكل من ينتمي إلى الوطن العربي.
من جهته، عبر الفنان القدير سامي مغاوري عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، قائلا: “ديما مغريب”، تعبيرا عن إعجابه باستمرارية حضور المغرب القوي في المنافسات الدولية، مضيفا أن هذا الجيل الشاب أبان عن نضج كروي وشخصية قوية داخل الملعب، ما يؤهله ليكون رقما صعبا في المستقبل القريب.
وأكد الفنان المصري أن هذا الفوز يمنح دفعة معنوية كبيرة لكل شاب عربي، ويعزز الإيمان بقدرة الطموح والعمل الجاد على صناعة النجاح.
أما الفنان محمد ثروت، فقد عبر عن فرحته قائلا “إن البهجة التي عمت الشارع المغربي وصلت إلى مصر وكل أرجاء الوطن العربي”، موضحا أن اللحظات التي رافقت مباراة نصف النهائي ثم النهائي كانت مليئة بالأمل والترقب، خاصة مع الأداء القوي للمنتخب المغربي.
وأضاف: “لقد أدخلتم الفرحة إلى قلوبنا، وأسعدتم شعوبا بأكملها. هذا الانتصار يتجاوز حدود الرياضة، فهو لحظة وحدة عربية نادرة”.
من جانبه، أشاد الفنان رامز جلال بالروح العالية والانضباط الملفت الذي أظهره لاعبو المنتخب المغربي طوال مشوارهم في البطولة، مؤكدا أن الأداء كان مشرفا على جميع المستويات. وقال: “ألف مبروك للمغرب، ومبروك لكل العرب، فهذا الإنجاز شرف لنا جميعا. مثل هذه اللحظات تذكرنا بأننا أمة واحدة”.
وتعكس هذه التصريحات حجم التفاعل والتقدير الذي حظي به هذا الإنجاز الرياضي على مستوى الأوساط الفنية والثقافية في مصر. كما توضح كيف يمكن للرياضة أن تكون جسرا للتقارب بين الشعوب، ومصدر إلهام ومحل اهتمام يتجاوز المجال الرياضي ليصل إلى فضاءات أوسع.




