سلطت الصحافة البنمية الضوء على الفوز الذي حققه المغرب في نهائي كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة، مبرزة أن هذا “الإنجاز غير المسبوق” يعزز مكانة المملكة باعتبارها “قوة صاعدة” في مجال كرة القدم للشباب.
فتحت عنوان “المغرب بطل العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي”، كتبت صحيفة (لابرينسا) أن المغرب “دخل التاريخ” بفوزه بأول كأس للعالم في هذه الفئة، بعد انتصاره في المباراة النهائية أمام الأرجنتين (2-0) بالملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بسانتياغو.
وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن “بطل المباراة كان ياسر الزابيري، مهاجم فريق فاماليتشاو بالبرتغال، الذي سجل هدفين خلال الشوط الأول”، مضيفة أن أشبال الأطلس، بقيادة المدرب محمد وهبي، بلغوا النهائي بعد أن حققوا أداء استثنائيا طيلة المنافسات، تغلبوا خلاله على إسبانيا والبرازيل في مرحلة المجموعات، وكوريا الجنوبية في ثمن النهائي، والولايات المتحدة في دور الربع، ثم فرنسا في نصف النهائي.
وأشارت الجريدة إلى أن “المغرب ومن خلال هذا الفوز، يعزز موقعه باعتباره قوة صاعدة في مجال كرة القدم للشباب، محققا إنجازا تاريخيا سيظل خالدا في سجل كرة القدم الإفريقية”.
بدورها، كتبت صحيفة (لا إيسترييا دي بنما) أن الانتصار في المباراة النهائية في مواجهة فريق “لا ألبيسيليستي” “أكد مكانة أسود الأطلس كمنافس دولي قوي”.
وفي مقال حمل عنوان “كأس العالم-أقل من 20 سنة: المغرب يتوج بطلا للمرة الأولى”، قالت الصحافة كاثيريا كايسيدو أن المنتخب المغربي كان “أبرز اكتشاف” في هذا الدوري.
فبعد خسارته لنهائي كأس إفريقيا لفئة أقل من 20 سنة هذه السنة، تذكر الصحافية البنمية، “حقق هذا الفريق إنجازا لا ينسى في الشيلي” بفوزه بكأس العالم للمرة الأولى، ليصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يتوج بهذا اللقب بعد غانا.
من جانبها، أبرزت صحيفة (مي دياريو) أن المغرب نال لقب بطل العالم في فئة أقل من 20 سنة بعد انتصاره على الأرجنتين، بفضل ثنائية “مذهلة” أحرزها ياسر الزابيري في الشوط الأول من المباراة.
ولاحظت الجريدة البنمية أن “المنتخب الوطني المغربي حقق إنجازا لا ينسى خلال المباراة النهائية للبطولة”، مضيفة أن “ما كان يبدو مجرد مباراة شكلية بالنسبة للفريق الأكثر تتويجا باللقب (الأرجنتين) تحول إلى كابوس”.
وأضافت أن “المغرب، بفضل أدائه الكروي السريع والمنظم والجريء، ترك انطباعا قويا خلال كأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي 2025 بعد أن هزم الأرجنتين التي كانت مرشحة للفوز (2-0)، خلال مباراة نهائية ستظل راسخة في الأذهان”.
واعتبرت أن “هذا الانتصار ليس وليد الصدفة، بل يعد تأكيدا لنجاح مشروع كروي” يحقق نجاحا قويا على الساحة الدولية.
وذكرت الصحيفة بأن “إحراز هذا اللقب يأتي عقب الأداء المبهر للمغرب خلال كأس العالم 2022 في قطر (المركز الرابع)، والميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس”.
وأشارت إلى أن جائزة الكرة الذهبية للبطولة عادت للمغربي عثمان معمة، “متوجة بذلك موهبته ودوره القيادي داخل فريق خاض المباريات دون مركب نقص وأظهر للعالم أن تحقيق المجد ليس حكرا على بلدان بذاتها.
