بوشرة البوزياني
بعد شهور من الانتظار والقلق، استعاد عمال النظافة بمدينة خنيفرة ابتسامتهم أخيراً، عقب انطلاق عملية صرف أجورهم المتوقفة منذ شهر غشت الماضي، في خطوة أنهت أزمة طويلة فرضها إفلاس شركة “أوزون” وتوقفها عن أداء التزاماتها المالية.
فقد شرعت جماعة خنيفرة، صباح اليوم، في تنفيذ قرار صرف أجور المستخدمين، ابتداءً من أجور شهر غشت، على أن تتواصل العملية لتشمل مستحقات شهري شتنبر ونونبر ودجنبر تباعاً، في انتظار التسوية النهائية لباقي المستحقات.
وجاء هذا القرار بعد تدخل مباشر من عامل الإقليم، الذي اقترح تمكين الجماعة من صرف أجور العمال تفادياً لتفاقم الوضع الاجتماعي، وهو ما وافقت عليه وزارة الداخلية، لتُفتح بذلك صفحة جديدة من الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.
وعبّر عدد من العمال عن امتنانهم العميق لروح المسؤولية والتضامن التي أبانت عنها السلطات المحلية، مؤكدين أن تدخل السيد العامل شكّل موقفاً إنسانياً حاسماً جنّب المدينة أزمة اجتماعية خانقة، كما ثمّنوا دعم رئيس الجماعة وباشا المدينة لما بذلاه من جهود لتأمين حقوقهم وضمان استمرارية خدمة النظافة.
وبهذه الخطوة، تكون خنيفرة قد نجحت في احتواء تداعيات أزمة “أوزون”، التي ما زالت تلقي بظلالها على مدن أخرى بالمملكة، لتؤكد مجدداً أن التنسيق بين السلطات المحلية والجماعية قادر على إيجاد حلول واقعية تحفظ كرامة العمال وتصون المرفق العمومي.



