أعلن الجيش التايلاندي، أمس السبت، أن تايلاند وكمبوديا اتفقا على مخطط عمل لسحب الأسلحة الثقيلة والمدفعية من مناطقهما الحدودية المتنازع عليها، في خطوة تمهيدية لتوقيع اتفاق سلام تاريخي في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بماليزيا.
وتمت الموافقة على الاتفاقية العسكرية خلال لقاء جرى عند معبر تشونغ تشوم الحدودي في مقاطعة سورين التايلاندية، بين قائدي المنطقة العسكرية الثانية التايلاندية والمنطقة العسكرية الرابعة الكمبودية.
وجرى هذا الاجتماع عقب الجلسة الخاصة الثانية للجنة الحدود العامة بين البلدين، التي ع قدت من 20 إلى 23 أكتوبر في كوالالمبور.
وبحسب المتحدث العسكري التايلاندي، الجنرال وينتاي سوفاري، يهدف المخطط لإرساء الثقة وترسيخ السلام على طول الحدود. وأكد الجيشان التزامهما بانسحاب منسق ومتدرج للأسلحة الثقيلة.
وأبدت تايلاند استعدادها لنشر فريق مراقبي رابطة دول جنوب شرق آسيا في 26 أكتوبر للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بينما تضع كمبوديا اللمسات الأخيرة لتشكيل فريقها الخاص.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء توجهه إلى ماليزيا أنه سيشهد توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا فور وصوله إلى كوالالمبور اليوم الأحد.
ومن المرتقب أن ي نهي اتفاق السلام نزاعا حدوديا طويل الأمد، لا سيما حول معبد برياه فيهير المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذي كان مسرحا لعدة اشتباكات متفرقة كان آخرها في يوليوز الماضي.
وتطور النزاع الحدودي الذي وقع في يوليوز إلى أعنف اشتباكات عسكرية بين البلدين منذ عقود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإجبار حوالي 300 ألف على الفرار.




