“العيون الساهرة”: جهود جبارة لرجال الأمن والشرطة القضائية والاستعلامات العامة بالمنطقة الرابعة بنسودة بفاس

فايس بريسمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
“العيون الساهرة”: جهود جبارة لرجال الأمن والشرطة القضائية والاستعلامات العامة بالمنطقة الرابعة بنسودة بفاس

يشكل الأمن حجر الزاوية في استقرار أي مجتمع، وفي مدينة فاس العريقة، تبرز جهود المنطقة الأمنية الرابعة بنسودة كنموذج حي للتفاني في خدمة المواطن وحماية ممتلكاته. هذه المنطقة، التي تشمل أحياء حيوية مثل حي المسيرة بمقاطعة زواغة، والمعروفة سابقاً بالتحديات الأمنية بحكم قربها من مناطق مثل رأس الماء “زليلك”، شهدت تحولاً كبيرا بفضل العيون الساهرة لرجال الأمن و بقيادة رئيس المنطقة و رئيس استعلامات العامة و رئيس الشرطة القضائية.

الدور المحوري للشرطة القضائية ورجال الأمن

يضطلع رجال الأمن في المنطقة الرابعة بدور حاسم في تحقيق الأمن العام، فهم الخط الأمامي في حفظ سلامة المواطنين. تدخلاتهم الميدانية لا تقتصر على معالجة الجرائم بعد وقوعها، بل تشمل أيضاً الاستباقية والوجود الفعال في الشارع لردع المتربصين.

أما الشرطة القضائية، فتمثل الذراع الفعال في مكافحة الجريمة بشتى صورها. مهامها، كما هو منصوص عليها قانوناً، تتركز في التثبت من وقوع الجرائم، وجمع الأدلة عنها، والبحث عن مرتكبيها. وفي منطقة حساسة مثل بنسودة، تتجلى حنكتها في التعامل بحزم مع الظواهر الإجرامية المستعصية مثل:

  • مكافحة تجار المخدرات: باستهداف الأوكار والشبكات التي تروج السموم.
  • التصدي لظاهرة “الكريساج” (السرقة بالعنف): عبر حملات التمشيط والتدخلات السريعة والحاسمة.
  • مراقبة وضبط المخالفات النوعية: كالتدخلات ضد مقاهي الشيشة غير المرخصة أو المخالفة للقانون.

دور الاستعلامات العامة: العقل المدبر للأمن الاستباقي

لا يمكن إغفال الدور الهام للاستعلامات العامة في المنطقة الرابعة بنسودة. هذا الجهاز يعمل كـ العقل المدبر الذي يغذي العمل الأمني بالمعلومات الدقيقة والمفصلة عن الوضعية الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية للمنطقة. ويكمن دورها الأساسي في:

  •  الرصد الاستباقي: جمع المعلومات لتحليل المخاطر الأمنية المحتملة قبل وقوعها.
  •  دعم العمليات: تزويد الشرطة القضائية والأمن العمومي بالمعطيات اللازمة لتنفيذ التدخلات الموجهة بدقة.
  •  مكافحة التطرف والإرهاب: عبر اعتماد مناهج عمل استباقية تضمن سلامة وأمن الدولة والمواطنين.

في بنسودة، تسهم هذه المعلومات في توجيه الدوريات وتحديد الأماكن الأكثر حاجة للتدخل، ما يرفع من كفاءة العمل الأمني ويجعله أكثر تأثيراً في تقليص معدلات الجريمة.

رسالة شكر من الساكنة 

إن الجهود المبدولة وتضافر عمل رجال الأمن، الشرطة القضائية، والاستعلامات العامة في المنطقة الرابعة، أثمرت عن تحسن ملموس في الشعور بالأمن، وتحول المنطقة من بؤرة للجريمة إلى فضاء أكثر أمناً وطمأنينة.

ولهذا، فإن الساكنة تدرك قيمة هذا العمل الجبار، وتوجه رسالة شكر وعرفان لوالي أمن فاس وكافة الأطر الأمنية على مستوى الولاية والمنطقة الرابعة تحديداً، تثميناً لـ “العيون الساهرة” التي لا تنام لتحقيق أمن وسلامة المواطنين.

هذا المجهود المتواصل يجسد الشعار القائل بأن الأمن هو “إنتاج مشترك” بين المؤسسة الأمنية والمجتمع، وأن التعاون بين الطرفين هو مفتاح النجاح في مواجهة التحديات الأمنية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة