قتل شخصان، اليوم الأحد، في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في سلسلة ضربات مماثلة منذ الخميس إلى عشرة.
وأوردت وزارة الصحة في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة الناقورة قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد”.
وفي بيان آخر، أفادت الوزارة بأن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة النبي شيت قضاء بعلبك” في شرق لبنان “أدت إلى سقوط شهيد”.
ورغم اقتراب وقف لإطلاق النار من إتمام عامه الأول، تواصل إسرائيل شنّ ضربات، خصوصا على جنوب البلاد.
وتقول تل أبيب إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في حزب الله تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدراته.
وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها هذا الأسبوع؛ فقد قتل شخصان أمس السبت جراء ضربتين إسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قياديا “في الوحدة المضادة للدروع في قوة الرضوان”، بالإضافة إلى “أحد عناصر القوة الخاصة” في قوة الرضوان أيضا.
كما قتل شخصان يوم الجمعة في غارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في الضربة الأولى مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في الحزب، وفي الضربة الثانية عنصرا “كان يهم بمحاولات إعادة إعمار قدرات عسكرية”.
وأسفرت سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي يوم الخميس على جنوب لبنان وشرقه عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مسنة.
وقال الجيش العبري إن من بين الأهداف التي جرى قصفها مستودع أسلحة ومعسكر تدريب وبنى تحتية عسكرية.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نونبر الماضي، تمّ التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية، حربا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت أكثر من عام
ونص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان على الأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى مواصلة شن غاراتها، أبقت إسرائيل قواتها في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، بخلاف ما نصّ عليه الاتفاق.
وعلى وقع ضغوط أمريكية، قررت الحكومة اللبنانية في شهر غشت الماضي تجريد حزب الله، المدعوم من طهران، من سلاحه.
ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع حزب الله إلى رفضها، واصفا القرار بأنه “خطيئة”.




