فرقة الجرائم الإلكترونية تكشف هوية المتهم بعد شكاية لزوج سيدة كانت ضحية للابتزاز والتهديد
أمر وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس بمتابعة خياط في حالة اعتقال، ينحدر من حي زواغة بالمدينة فاس، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالتغرير والابتزاز والمساس بالحياء العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه المتابعة بعد تدخل فعال لفرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بولاية أمن فاس، التي تمكنت من فك خيوط هذه القضية التي أثارت استياءً واسعاً.
تفاصيل القضية:
تعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهم، الذي يشتغل خياطاً، باستغلال طبيعة عمله التي تستدعي توافد النساء إلى محله من أجل خياطة الأثواب. وخلال هذه التعاملات، كان المتهم يستغل الفرصة للحصول على أرقام هواتف زبوناته.
وبعد حصوله على الأرقام، كان الخياط ينتقل إلى استخدام تطبيق “واتساب”، مستخدماً رقماً مغايراً، ليشرع في التواصل مع ضحاياه، حيث كان يقوم بإرسال صور مخلة بالحياء والتغرير بهن بهدف الابتزاز والتهديد.
ما لم يكن يتوقعه الخياط هو اليقظة التي أظهرها زوج إحدى السيدات المستهدفات. فقد كانت الضحية تحت مراقبة زوجها، الذي شك في طبيعة الرسائل الواردة إليها. وعلى الفور، تم وضع شكاية رسمية لدى وكيل جلالة الملك، الذي أصدر تعليماته بالتحرك الفوري.
تدخل فرقة الجرائم الإلكترونية:
كان لتدخل فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بولاية أمن فاس الأثر الحاسم في كشف هوية المتهم. وبفضل المجهودات الجبارة والخبرة العالية لرجال هذه الفرقة في تتبع الجرائم المتعلقة بالفضاء الرقمي، تمكنت عناصر الأمن من تحديد موقع ورقم الهاتف المستخدم في عملية الابتزاز.
وقد كانت المفاجأة، بعد عمليات التتبع والبحث التقني، أن الرقم يعود إلى الخياط ذاته، ليتم توقيفه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية قبل تقديمه إلى النيابة العامة.
ويُظهر هذا التدخل السريع والفعال مدى يقظة وتمرس الأجهزة الأمنية في مدينة فاس في التعامل مع الجرائم الحديثة التي تستغل التكنولوجيا للإضرار بسلامة وحياء المواطنين. ومن المنتظر أن تبدأ جلسات محاكمة المتهم خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يواجه تهماً ثقيلة قد تكلفه سنوات من السجن.




