استبعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إمكانية عقد لقاء مع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، على خلفية الخلافات المستمرة بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الكندية.
وأوضح الرئيس ترامب، في تصريح للصحافة أثناء مغادرته ماليزيا متوجها إلى اليابان: “لا أرغب بلقائه. لن ألتقيه قبل فترة طويلة”.
يأتي هذا القرار بعد الإعلان، السبت الماضي، عن زيادة بنسبة 10 بالمائة على الرسوم المفروضة على الواردات الكندية، ردا على بث حملة إعلانية اعتبرها ترامب مناهضة للسياسة الجمركية لواشنطن. وانتقد الرئيس الأمريكي بشدة هذا الإعلان، واصفا إياه بـ”الزائف”.
من جانبه، جدد كارني تأكيد استعداد كندا لاستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك في تصريح على هامش أشغال الدورة الـ47 لقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
غير أن آفاق الحوار تظل متعثرة على المدى القصير، إذ تزايد حدة التوترات الثنائية بشكل كبير منذ بث الإعلان التي اعتبره البيت الأبيض “غير ودي”.
وقبل هذا الجدل، كان من المقرر عقد لقاء بين قائدي البلدين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وتم إطلاق الحملة الإعلانية، التي تقدر كلفتها بـ75 مليون دولار، من طرف حكومة مقاطعة أونتاريو الكندية، وتم بثها على العديد من القنوات التلفزيونية الأمريكية.
وفي محاولة لتهدئة غضب الرئيس الأمريكي، أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، دوغ فورد، الجمعة الماضية تعليق الإشهار ابتداء من اليوم الاثنين، من أجل السماح باستئناف المفاوضات التجارية بين أوتاوا وواشنطن.
وتستفيد حوالي 85 بالمائة من المبادلات التجارية بين كندا والولايات المتحدة من الإعفاء من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
غير أن الإدارة الأمريكية تفرض تعرفات جمركية على العديد من المنتجات والسلع الكندية، من بينها رسوم إضافية بنسبة 50 بالمائة على الفولاذ والألمنيوم، و10 بالمائة على الطاقة والمعادن الأساسية، و25 بالمائة على السيارات، و45 بالمائة على الأخشاب.




