تابعت جمعية المستقبل للصحافيين الشباب، بكثير من الذهول والاستنكار، ما أقدم عليه عمدة مدينة فاس، السيد عبد السلام البقالي، خلال الجلسة الرابعة من دورة أكتوبر، حين خاطب الصحافيين الحاضرين لتغطية أشغال المجلس بلغة لا تليق برئيس أصغر جماعة في المغرب، فما بالك برئيس جماعة بحجم مدينة فاس.
وترى الجمعية أن هذا السلوك يمثل تضييقًا صارخًا على حرية الصحافة وعرقلة وتوجيها غير مقبول لعمل الصحافيين، من خلال مخاطبتهم بلغة الأمر بالتركيز على الجوانب الإيجابية في عمل المجلس والتغاضي على الأمور السلبية وهو تصرف مرفوض، خاصة وأن العمدة له سوابق متكررة في هذا المجال.
وعليه، تُعلن جمعية المستقبل للصحافيين الشباب ما يلي:
1. تضامنها المطلق مع جميع الزملاء الصحافيين الذين تعرضوا لهذا التضييق، داعية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات للحد من حرية الإعلام والصحافة.
2. إدانتها الصريحة والشديدة لهذا السلوك غير المسؤول، معتبرة أن مثل هذه التصرفات تعكس انحطاطا خطيرًا في الخطاب لدى بعض مدبري الشأن العام، وتهدد الحقوق الدستورية للمواطنين والصحافيين على حد سواء.
3. إكبارها للعمل الجاد والمخلص الذي يقوم به الزملاء الصحافيون من أجل نقل الحقيقة وتنوير الرأي العام الفاسي والوطني بما يدور داخل دورات مجلس جماعة فاس والمقاطعات الستة التابعة لها.
4. إشادتها بالتزام الزملاء بأخلاقيات المهنة الصحافية، والتي تشمل التثبت من المعلومات قبل نشرها ومنح الفرصة لكافة مكونات المجلس للتعبير عن آرائها، سواء كانت أغلبية أو معارضة.
وتؤكد الجمعية أنها ستظل يقظة وحازمة في الدفاع عن حرية الصحافة وحق الصحافيين في أداء مهامهم دون تضييق أو تهديد.



