صرخة مواطنين تهزّ “مستعجلات الحسن الثاني” بفاس: هل ضاعت كرامة الفاسي بين الإهمال وسوء المعاملة؟

فايس بريس28 أكتوبر 2025آخر تحديث :
صرخة مواطنين تهزّ “مستعجلات الحسن الثاني” بفاس: هل ضاعت كرامة الفاسي بين الإهمال وسوء المعاملة؟

توجيهات ملكية سامية تؤكد على العناية بصحة المواطنين وكرامتهم، لكن الواقع داخل مستشفى الحسن الثاني الجامعي بفاس، وتحديداً في قسم المستعجلات، يرسم صورة قاتمة تثير تساؤلات مقلقة. فالمواطنون يطلقون نداءً شديد اللهجة لوزير الصحة، مطالبين بالتدخل العاجل لإنهاء فوضى وإهمال يُزعم أنهما يطالان هذا المرفق الحيوي، حيث تتواتر الشكاوى حول سوء المعاملة وعدم توفر الأطر الطبية في أوقات حاسمة.

اتهامات لسوء المعاملة وتجاوزات حراس الأمن:

يشير عدد من المواطنين، الذين قصدوا مستعجلات الحسن الثاني ليلاً، إلى تعرضهم لمعاملة “مهينة” و”شتم” من قبل “بعض المحسوبين على شركة الحراسة الخاصة”. هذه التجاوزات المنسوبة إلى حراس الأمن، الذين يفترض بهم تنظيم الدخول وتوفير الأمان، تحوّل نقطة الاستقبال إلى ساحة لـ”تعاملات غير مسؤولة وبدون مستوى”، مما يمس بكرامة المواطن الفاسي ويخلق حالة من الاحتقان داخل المستشفى.

غياب الأطباء وتدهور الخدمات الليلية:

الزائر الليلي للمستعجلات، وفقاً لشهادات جمعتها جريدة “فايس بريس”، يصطدم بـ”كارثة عظمى”. حيث يطرح السؤال بقوة: “هل الأطباء فعلاً يشتغلون في الليل؟” فالانتظار الطويل أمام مكاتب الأطباء، وفي غياب فعلي للأطر الطبية، يدفع المواطنين إلى اليأس. وتشير الملاحظات الميدانية إلى أن المواطنين يجدون أنفسهم في حلقة مفرغة، حيث يُوجّهون من طبيب غائب إلى آخر، في مشهد يوصف بـ”التيه الطبي”. ويوجه المقال اتهاماً مباشراً: “أطباء في خبر كان”، مؤكداً أن غياب المراقبة الصارمة هو السبب وراء تفاقم هذا الوضع.

المراقبة المفقودة والتناقض مع التوجيهات الملكية:

يؤكد المقال أن كل ما يقع داخل هذا المرفق الصحي يعكس غياباً واضحاً للمراقبة والإشراف الفعّال. ويشدد على أن لو كانت آليات المراقبة تعمل بالشكل المطلوب، لما وصل الوضع إلى هذا الحد. ويتم الربط بين هذا الإهمال وبين التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، التي تشدد على العناية بصحة وراحة المواطنين المغاربة، ليخلص إلى أن “كل توجيهات صاحب الجلالة في مدينة فاس [في هذا القطاع] في خبر كان”.

إن ما يحدث في مستعجلات الحسن الثاني لا يطال قطاع الصحة فحسب، بل يمس كرامة المواطن وحقه في العلاج اللائق. جريدة “فايس بريس” تؤكد على امتلاكها “توثيقاً خطيراً” يكشف تفاصيل هذه التجاوزات والفوضى الليلية. وتوجه الجريدة دعوة صريحة إلى وزارة الصحة للتأكد من هذه المعطيات، من خلال التواصل المباشر مع إدارة الجريدة، للوقوف على “ما يقع في الليل”، والتحرك الفوري لفتح تحقيق شامل ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تجاوزاته، وإعادة الاعتبار للمستشفى كصرح للعلاج لا ساحة للإهانة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة