قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، إن المشاريع “الكبرى” التي تنفذها المملكة المغربية استعدادا للتنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال “ستخلق ثروة وفرص عمل”.
وجاء ذلك في كلمة للوزير المكلف بالميزانية، في أشغال مناقشة مشروع قانون المالية لعام 2026، خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب أمس الخميس 30 أكتوبر 2025، مضيفا أن “المملكة تنجز مشاريع كبرى استعدادا للمونديال، ستخلق الثروة وتعطينا القيمة المضافة وفرص العمل ونسبة نمو أكبر”. وأكد لقجع أن تنظيم كأس العالم لا يقتصر على بناء الملاعب أو إقامة مباريات مدتها 90 دقيقة فقط، بل يمثل خريطة عمل متكاملة لكل مظاهر التنمية المرتبطة بالمغرب.
وتابع المسؤول الحكومي في حديثه عن الموعد العالمي الذي ينخرط فيه المغرب: “سعينا إلى تنظيم كأس العالم، يجسد لمنظور استراتيجي لبلادنا وللانفتاح على العالم”.
وقال إن “كأس العالم خريطة عمل تتشابك فيها كل مظاهر التنمية المرتبطة بالبلاد، وأول التزاماتنا هو النهوض بالقطاع الصحي”، مشددا على أن “كلفة تشييد ملاعب المونديال لن تتحملها الميزانية العامة للدولة”، لافتا أن “تنظيم كأس العالم فرصة لتسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى لتنمية البلد”.
ومن جهة أخرى، رفض الدعوات التي تنادي بمقاطعة المنتخب الوطني المغربي، والتي تزامنت مع احتجاجات شباب “جيل زد” في عدد من المدن المغربية.
وأكد لقجع، أن لاعبي المنتخب الوطني “هم أبناء هذا البلد”، داعيا إلى دعمهم ومساندتهم لتحقيق إنجاز طال انتظاره منذ سنة 1976.
وقال المسؤول الحكومي في مداخلته: “لاعبو المنتخب ينحدرون من مناطق مثل أيت بوكماز والخميسات، وماذا فعل لنا حكيمي حتى نقاطعه؟ فهو ابن القصر الكبير”، في إشارة إلى رفضه التام لأي حملات تستهدف نجوم المنتخب.
وشدد لقجع على أن النقاش الحقيقي ينبغي أن ينصب حول المكاسب التي سيحققها المغرب من تنظيم كأس إفريقيا للأمم، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياحي، بدل الانشغال بدعوات المقاطعة.
