تاونات.. مشاريع ملاعب القرب بين وعود الورق وتأخر التنفيذ

فايس بريس9 نوفمبر 2025آخر تحديث :
تاونات.. مشاريع ملاعب القرب بين وعود الورق وتأخر التنفيذ

محمد الطبيب عضو الهيئة التنفيذية لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان

” أكثر من سنة ونصف تمر دون انطلاق فعلي للأشغال “

رغم مرور أزيد من سنة ونصف على إعلان المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات عن برنامج عمل في مجال البنيات التحتية الرياضية، لا تزال مشاريع بناء ملاعب القرب بعدد من الجماعات الترابية تراوح مكانها، وسط استياء واسع في صفوف الساكنة والشباب والجمعيات الرياضية.
البرنامج، الذي أعد برسم السنة المالية 2024، استند إلى المراسلة الرسمية الصادرة بتاريخ 16 يوليوز 2024، وشمل الجماعات التالية:
الولجة، سيدي العابد، بوعروس، مساسة، أولاد عياد، راس الواد، سيدي المخفي، أوطا بوعبان، عين الكدح، المكانسة، الخلالفة، وتبودة.
كان الهدف من هذه المشاريع هو توفير فضاءات رياضية مؤهلة وآمنة لفائدة التلاميذ والشباب بالعالم القروي، غير أن واقع الحال يظهر أن معظم هذه الملاعب لم تر النور بعد، وأن الأشغال لم تطلق رغم مرور مدة طويلة على البرمجة.

من المراسلات إلى البرلمان.. مطلب تسريع التنفيذ

تأخر تنفيذ هذه المشاريع الرياضية دفع بالموضوع إلى قبة البرلمان، حيث وجه سؤالين كتابيين إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مطالبين بتوضيح أسباب هذا التأخر، والإجراءات العملية التي ستتخذها الوزارة لتسريع وتيرة الإنجاز.

البرلمانيان شددا على أن البرامج لا يمكن أن تبقى رهينة المراسلات والتقارير الورقية، في وقت ينتظر فيه شباب الإقليم ملاعب تليق بطموحاتهم وطاقاتهم.

غفساي نموذج آخر للانتظار.. ملاعب تحتاج إلى حياة جديدة

وفي سياق متصل، طالبت فعاليات مدنية ورياضية بمدينة غفساي بضرورة تكسية وصيانة ملاعب القرب القائمة التي أصبحت في وضع متدهور، حيث تعاني من غياب الصيانة وتآكل الأرضيات، مما يحولها إلى فضاءات شبه مهجورة بدل أن تكون رافعة للممارسة الرياضية.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذا الوضع يعكس غياب مقاربة مندمجة لتأهيل البنيات الرياضية، خصوصا أن هذه المرافق تشكل المتنفس الوحيد لشباب القرى والمراكز شبه الحضرية.

نداء مفتوح للوزارة ولعمالة تاونات.. “الوعود لا تمارس على الورق”

تطالب ساكنة إقليم تاونات، من غفساي إلى راس الواد، ومن تبودة إلى المكانسة، الوزارة الوصية بالإفراج عن هذه المشاريع وتسريع وتيرة إنجازها، معتبرين أن الرياضة ليست ترفا، بل حقا وضرورة لبناء جيل متوازن ومندمج.
ويبقى الأمل معقودا على أن تتحول هذه الوعود المؤجلة إلى إنجازات ملموسة، تعيد الثقة في قدرة المؤسسات على تحقيق التنمية الرياضية بالعالم القروي، وتجعل من ملاعب القرب منابر للأمل بدل رموز للتأخر الإداري.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة