رجل بمعيار الكلمة: رئيس المنطقة الحضرية المسيرة بفاس.. التجسيد العملي للخطاب الملكي عن القرب والتواصل

فايس بريس12 نوفمبر 2025آخر تحديث :
رجل بمعيار الكلمة: رئيس المنطقة الحضرية المسيرة بفاس.. التجسيد العملي للخطاب الملكي عن القرب والتواصل

أخزو زهير

يظل نجاح الإدارة الترابية رهيناً بمدى قدرتها على تفعيل التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، وتحويل الخطابات الرسمية إلى ممارسة يومية ملموسة. وفي هذا السياق، يبرز اسم السيد خاطري علال الحفيظ، رئيس المنطقة الحضرية المسيرة بفاس، كنموذج إداري يجسد مقولة “رجل بمعنى الكلمة”، في تطبيق صارم لجوهر الرؤية التي أرادها جلالة الملك محمد السادس نصره الله للإدارة العمومية.

تنزيل الرؤية الملكية: التواصل كمعيار للتنمية

لقد شكل خطاب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بافتتاح السنة التشريعية، خارطة طريق واضحة للسلطات المحلية، مؤكداً على أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بالأرقام المجردة، بل بمدى “تحسينها لواقع الناس.” وقد شدد جلالته على “ضرورة أن تقوم الحكومة، والسلطات المحلية… بدور تواصلي فعال يشرح للمواطنين طبيعة القرارات والقوانين والمشاريع، ويقربهم من مجهود الدولة في البناء والتحديث.”

في المنطقة الحضرية المسيرة بفاس، لم يكن هذا النص مجرد توصية، بل منهاج عمل يتبناه السيد خاطري علال الحفيظ. فمنذ توليه مهام الرئاسة، شهدت المنطقة دينامية إدارية جديدة قوامها التواصل الدائم مع المواطنين والمؤسسات، مما أسهم في خلق جسور الثقة والشراكة الفعالة.

إن الأداء الذي يقدمه السيد خاطري علال الحفيظ، بدعم وتعاون مع قياد الملحقات الإدارية وأعوان السلطة، يعكس فهماً عميقاً لدور المسؤول الترابي في خدمة القرب. هذا التعاون الوثيق ترجم عملياً إلى نتائج ملموسة:

  • إعادة هيكلة وتفعيل: أبصرت العديد من الملحقات الإدارية في حي المسيرة وملاحقها النور بحلة جديدة، وبدأ المواطن يشعر بوقع المجهود الإداري على حياته اليومية.
  • قيادة القرب: يرتكز عمله على مبدأ الشفافية والتفاعل، مما يضمن أن تكون المبادرات المتخذة لفائدة المواطن معلومة وواضحة، انسجاماً مع التوجيه الملكي.

لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل هو استمرار لنهج إداري أثبت فعاليته سابقاً. فالسيد خاطري علال الحفيظ، الذي تمت ترقيته من قائد المنطقة الإدارية العنبرة إلى رئيس المنطقة الحضرية المسيرة، يحمل معه تزكية حقيقية من ساكنة الحي الذي خدمه.

لا تزال ساكنة العنبرة تتحدث عن مجهوداته الجبارة، وعن “الكلمة الطيبة” التي كانت تسبق الإجراء الإداري، مما يؤكد أن البعد الإنساني والتواصلي هو جزء أصيل في شخصيته القيادية. هذا التواصل لم يقتصر على المواطنين فحسب، بل امتد ليؤسس لـ “عمل مشترك” حقيقي مع:

  • المسؤولين السياسيين المنتخبين.
  • جمعيات المجتمع المدني الفاعل.

فقد آمن السيد خاطري بأن هذه الأطراف جميعها شركاء أساسيون للسلطة المحلية في إرساء دعائم التنمية المجالية، وليسوا مجرد أطراف ثانوية.

في الختام، يمثل الأداء الإداري للسيد خاطري علال الحفيظ، رئيس المنطقة الحضرية المسيرة بفاس، تجسيداً مثالياً لنموذج المسؤول الترابي الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس. إنه نموذج يربط العمل الإداري بالبعد الاجتماعي والتواصلي، ليثبت أن الإدارة الناجحة هي تلك التي تستمد قوتها من قربها من المواطن وشعورها بمسؤوليتها تجاه تحسين واقعه المعيشي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة