في خطوة تبرز عراقة المؤسسة الأمنية المغربية وتطلعها المستمر نحو المستقبل، عرضت المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN)، اليوم الإثنين 24 نونبر 2025، شريط فيديو احترافياً مؤثراً بمناسبة انعقاد الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بمدينة مراكش.
ويأتي هذا العرض ليجدد التأكيد على الالتزام الثابت للمديرية بخدمة المواطن وحماية الوطن والمساهمة الفعالة في تعزيز الأمن المشترك على الصعيدين الوطني والدولي.
و استعرض الفيديو باقتدار المسيرة التطورية للأمن الوطني منذ التأسيس سنة 1956، متوقفاً عند محطات بارزة تجسد التراكم التاريخي والقدرة على التكيف. وتناغمت في الشريط صور نوستالجية لسيارات “رينو 4CV” والزي الكلاسيكي لرجال الشرطة في الستينيات، مع مشاهد للمركبات والتقنيات المتطورة والحديثة المعتمدة حالياً.
لقد حمل هذا التباين البصري رسالة واضحة مفادها أن المؤسسة الأمنية المغربية راكمت تجربة عريقة، لكنها في الآن نفسه تواكب بمرونة واحترافية تحولات العصر وتحدياته الأمنية المتجددة.
و سلط الشريط الضوء بشكل مكثف على مسار بناء “شرطة عصرية” ترتكز على دعامتين أساسيتين:
- ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان: وتم ذلك من خلال المأسسة والتدريب لضمان أن تكون هذه الثقافة حاضرة بقوة في الممارسة اليومية لجميع رجال ونساء الأمن.
- تسريع التحول الرقمي: الذي يعتبر ركيزة أساسية لتقريب الخدمات من المواطنين وتبسيط المساطر، من خلال رقمنة الإجراءات الأمنية، وتعميم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية (CINE)، وتطوير البنيات التقنية والشرطية العلمية المتخصصة وغرف القيادة والتحكم الحديثة.
وفي بُعده الدولي الذي يتناسب مع الحدث العالمي الجاري في مراكش، شدد الفيديو على انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على بناء شراكات استراتيجية متينة مع مختلف الأجهزة الشرطية عبر العالم. كما أبرز الشريط التعاون الوثيق والمستمر للمديرية مع منظمة الإنتربول في تبادل المعلومات ومكافحة التهديدات العبر وطنية كالجريمة المنظمة والإرهاب.
وجاء الختام ليجدد العهد تحت شعار “من أجل عالم أكثر أمنا”، مؤكداً على المكانة الراسخة للمغرب كفاعل أساسي وموثوق به في منظومة الأمن الدولي، وعازماً على تعزيز التزامه بمحاربة الجريمة في مختلف أشكالها.
