أنشطة ملكية ومجتمعية: إطلاق قافلة التعمير في تارودانت لتعزيز العدالة المجالية

فايس بريسمنذ ساعتينآخر تحديث :
أنشطة ملكية ومجتمعية: إطلاق قافلة التعمير في تارودانت لتعزيز العدالة المجالية

 تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الترابية، أعطت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الثلاثاء، انطلاقة النسخة الثانية من “قافلة التعمير الموجهة للعالم القروي”، وذلك بالجماعة القروية مشرع العين بإقليم تارودانت.

الزيارة الميدانية، التي رافق فيها الوزيرة كل من والي جهة سوس-ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، وعامل إقليم تارودانت، مبروك تابث، تميزت بتوقيع اتفاقية مهمة للمساعدة المعمارية والتقنية، بالإضافة إلى زيارة لدواوير متضررة من الزلزال لتقييم تقدم أشغال إعادة الإعمار.

تحت شعار: “التعمير والإسكان في خدمة العالم القروي”، أكدت الوزيرة أن هذه القافلة تترجم التعليمات الملكية بجعل الإدارة تتنقل مباشرة إلى القرى والدواوير بهدف:

* الاستماع المباشر للمواطنات والمواطنين.
* تقديم حلول واقعية ومستدامة.
* تسريع مساطر البناء والسكن.
* ترسيخ مبادئ العدالة المجالية.
و وجهت المنصوري رسالة دعم واضحة للساكنة قائلة: “نحن معكم، وقريبون منكم، ولن ندخر أي جهد لخدمتكم”.

🗺️ أهداف وطنية: القافلة تجوب 12 جهة
النسخة الثانية من هذه القافلة تشمل مختلف أنحاء المملكة، حيث ستجوب الجهات الاثنتي عشرة، مستهدفة:

* 118 جماعة قروية، بما يفوق 1.5 مليون نسمة.
* زيارة 180 دواراً و 37 سوقاً قروياً.

وتهدف القافلة إلى تقريب الخدمات الأساسية من الساكنة القروية، بما في ذلك الخدمات القانونية، التقنية، العقارية والمعمارية، ومعالجة الملفات العالقة، وعرض برامج السكن الخاصة بمجموعة العمران وبرنامج الدعم المباشر للسكن، ومواكبة الاستثمار في المجال القروي.

 

شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي (2026–2028) لتعزيز المواكبة التقنية. تستهدف الاتفاقية ساكنة الوسط القروي، مع إعطاء الأولوية للدواوير المحددة والمراكز القروية الصاعدة، حيث توفر للمواطنين:

* تصاميم معمارية وطبوغرافية وتصاميم الخرسانة المسلحة.
* مواكبة تقنية فعالة خلال إعداد ملفات طلبات رخص البناء.

وشددت الوزيرة على أن الاتفاقية هي “التزام بجودة المواكبة واحترام الخصوصيات المحلية”، مؤكدة على ضرورة “إعادة بناء الثقة بين الإدارة وسكان القرى، وأن نتيح لهم مسارات بناء آمنة، مضبوطة وشفافة”.

في سياق متصل، قامت الوزيرة بزيارة ميدانية لدواوير متضررة من الزلزال، مثل دوار آيت معلى (تافنكولت) ودوار أݣادير الجامع (تيزي نتست)، حيث سجلت إتمام إعادة بناء البنايات المتضررة بنسبة 100 بالمائة.

وأشادت المنصوري بـ**”صمود الساكنة”**، مجددة التأكيد على التزام الوزارة: “لن نترك أي دوار متضرر حتى نرى آخر منزل قائماً، مشيداً وآمناً. سلامة المواطنين وكرامتهم مسؤوليتنا الجماعية”.

تعكس هذه الأنشطة التزام الوزارة بتنفيذ التوجيهات الملكية، ودعم مسارات البناء، وتسريع إعادة الإعمار، وتحقيق عدالة مجالية تضع الإنسان والمجال في صلب السياسات العمومية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة