م.خ
كانت الحالة الوبائية متحكم فيها بإقليم افران لعدة شهور،بسبب التدابير الاحترازية المتخذة وكذا تشديد الإجراءات من قبل السلطات الإقليمية والمحلية ،فضلا عن الحملات التحسيسية.
لكن بعد العيد ظهرت بعض الحالات الجديدة، لعدة عوامل منها تنقل الكسابة لبيع الأضاحي وقدوم أبناء المنطقة من مناطق أخرى، وأجريت تحاليل لمجموعة منهم ،ومحاولة الحد من تفشي الجائحة، وشددت السلطات الإجراءات حتى فيما يخص الدخول الى مدينة إفران لمنع الوافدين القادمين من أقاليم او مدن تعرف ارتفاعا مهولا في الحالات المصابة.
وكان فريق كوفيد19 يشتغل ليل نهار والتنقل الى الجماعات التي تظهر فيها حالة جديدة لإجراء التحاليل للمخالطين وللشركات والوحدات الإنتاجية والمؤسسات السياحية بتعاون وتنسيق مع السلطات، رغم غياب التواصل والانسجام بين المسؤول عن القطاع وأغلب العاملين بالقطاع الصحي ،حسب ما استقيناه من تصريحات مجموعة منهم.
ومن أسباب ارتفاع الإصابات المؤكدة بالخصوص ، تجاهل مخالطي المصابين لعدة أيام دون إجراء التحاليل، وتركهم لحالهم مما يسهم في انتشار الوباء دون قصد طبعا، وازداد الوضع تأزما حين أصيب أربعة افراد من الفريق الكوروني الذي كان يقوم بكل شيء ،وحل محله فريق أقل عددا وله مسؤوليات أخرى بالمؤسسات الصحية مقرات عملهم الأصلي.
كما ساهمت عملية تسليم متوفاة بكوفيد19 إلى أهلها قبل ظهور نتيجة التحاليل المخبرية ودفنها ، في ارتفاع نسبة الإصابات بجماعة ضاية عوا، وأصبحت بؤرة عائلية تعدت 15إصابة ،وكانت ستكون مأساة وكارثة لولا تدخل السلطة بعد علمها بموضوع الإصابة ومنعت المعزين من ولوج المنطقة وأضافت حواجز حديدية في محاولة لمنع تفشي الوباء.
الأكثر من هذا ،يطرح البعض أسئلة حول موضوع تملص بعض الأطقم الطبية والتمريضية من العمل بهذا القسم او القيام بالتناوب حتى لا يصيب الملل والأعياء زملاءهم،حول هذا الموضوع يفيد البعض منهم أن ذلك راجع لغياب التواصل والتشجيع وتوفير الوسائل كالتنقل والإيواء والتشجيع المعنوي.