رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء فكرة ضم غرينلاند التي طرحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أن أي تدخل عسكري أميركي بهذا الصدد لن يحصل.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس “من الواضح أن الفكرة المطروحة بشأن غرينلاند ليست جيدة، ولكن الأهم أن هذا الأمر لن يحدث”.
واعتبر بلينكن أن الولايات المتحدة “أقوى” و”أكثر فاعلية مع حلفائها” الأوروبيين، داعيا إلى “عدم القيام بما من شأنه أن ينف رهم”.
وقبل أقل من أسبوعين من موعد تسلمه مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير، رفض الملياردير الجمهوري الثلاثاء استبعاد القيام بتحرك عسكري لضم جزيرة غرينلاند الدنماركية المتمتعة بحكم ذاتي.
وأصدرت عواصم أوروبية ردودا على مواقفه، بينها برلين حيث أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن حالة من “عدم الفهم” لدى الزعماء الأوروبيين.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن غرينلاند “أرض تابعة للاتحاد الأوروبي. ولا يمكن أن يسمح الاتحاد الأوروبي لأي دول أخرى في العالم بمهاجمة حدودها السيادية”.
ودعا وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن من جهته إلى الهدوء، معلنا أن بلاده “منفتحة على الحوار مع الأميركيين حول كيفية التعاون” في الدائرة القطبية الشمالية.
تضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور في الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في منطقة القطب الشمالي حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أميركية.
