تزايدت حدة الخلافات بين بعض أصحاب قنوات اليوتيوب في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تطورات خطيرة وغير أخلاقية، حيث تم استغلال الأطفال القاصرين في هذه الصراعات، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل ويخالف جميع القوانين والأعراف الأخلاقية والإنسانية.
وفي تطور مقلق، تم الزج بطفلة قاصر، وهي ابنة لبنى ينو “زنوبة”، في هذه الخلافات، حيث تعرضت لدعوات غير لائقة وتشهير بصورتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب واستياء الكثيرين.
كما لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد الدعاء على طفل حديث الولادة، وهو ياسر ابن يسرى ستيل، بكلمات مسيئة من قبل إحدى المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره الكثيرون تجاوزًا لكل الحدود.
هذه التصرفات غير المسؤولة أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط المجتمعية، حيث طالب العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل الجهات المعنية لمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الأطفال من الاستغلال والتشهير.
إن هذه الحوادث المؤسفة تسلط الضوء على ضرورة وضع ضوابط صارمة لاستخدام الأطفال في المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، وتفعيل القوانين التي تجرم استغلال الأطفال في أي شكل من الأشكال.
كما يتعين على الآباء والأمهات توخي الحذر والانتباه إلى المحتوى الذي يشاهده أطفالهم على الإنترنت، وتوعيتهم بمخاطر التواصل مع الغرباء، وحماية خصوصيتهم وعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع أي كان.
إن حماية الأطفال وسلامتهم يجب أن تكون على رأس أولوياتنا، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلالهم في الصراعات الشخصية أو التجارية، أو تعريضهم لأي شكل من أشكال الأذى النفسي أو الجسدي.