زيلينسكي قد يعود الى البيت الأبيض للتوقيع على اتفاق المعادن

هيئة التحرير6 مارس 2025آخر تحديث :
زيلينسكي قد يعود الى البيت الأبيض للتوقيع على اتفاق المعادن

أعلنت أوكرانيا أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على إجراء محادثات جديدة، بعدما أعلنت واشنطن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف عقب تجميد المساعدات العسكرية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، إنه “يمكن تحقيق سلام مستدام” في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة التي أعلنت تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف بعد تجميد المساعدات العسكرية.

ويحاول زيلينسكي جاهدا احتواء تداعيات اجتماعه المتوتر الجمعة في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس والذي ات هم خلاله الرئيس الأوكراني بعدم الرغبة في التفاوض.

ويطالب زيلينسكي بضمانات أمنية من حلفائه الغربيين في إطار محادثات سلام محتملة لضمان عدم غزو الجيش الروسي لبلاده مجددا.

وفي هذا السياق، جم دت واشنطن التي تقاربت بشكل كبير من الكرملين منذ المكالمة الهاتفية بين ترامب وفلاديمير بوتين في 12 فبراير، مساعداتها العسكرية الحيوية لأوكرانيا الاثنين.

وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف الأربعاء إن هذا التجميد يتعلق أيضا بتبادل المعلومات الاستخبارية، وهو أمر مفيد جدا للجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة، في حين قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز “نحن نراجع كل جوانب” العلاقات مع أوكرانيا.

ورغم كل ذلك، يحاول فولوديمير زيلينسكي، المستهدف بانتقادات متزايدة من الإدارة الأميركية، استئناف الحوار.

وفي إطار المساعي الأوكرانية لترميم العلاقات مع الولايات المتحدة، أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الأربعاء بعد مكالمة مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن أوكرانيا والولايات المتحدة على إجراء محادثات جديدة.

وقال يرماك على منصة إكس “أجريت مكالمة هاتفية مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي (مايك والتز). حد دنا موعدا لاجتماع فرقنا في المستقبل القريب لمواصلة هذا العمل المهم”.

ويفترض أن يشارك زيلينسكي في القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا الخميس في بروكسل، وفق ما أعلن مسؤول أوروبي الأربعاء.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي عشية القمة التي تجمع كل زعماء الدول الأعضاء في التكتل بعدما تسببت المشادة بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتجميد المساعدات الأميركية لكييف، “سيحضر الرئيس زيلينسكي القمة شخصيا”.

وكان زيلينسكي قال على إكس في وقت سابق بعد مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس “نريد جميعا مستقبلا آمنا لشعبنا. لا نريد وقف إطلاق النار بصورة موقتة، بل نهاية للحرب بشكل دائم. عبر جهودنا المنسقة وقيادة الولايات المتحدة، يمكن تحقيق ذلك”.

ودعا زيلينسكي الثلاثاء إلى “هدنة” في البحر والجو لبدء محادثات سلام تحت “القيادة القوية” للرئيس الأميركي لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

كما أشار إلى أن كييف مستعدة لتوقيع اتفاق يمنح الولايات المتحدة أفضلية الوصول إلى مواردها الطبيعية ومعادنها “في أي وقت وبأي تنسيق مناسب”، وهو أمر كان يطالب به الرئيس الأميركي.

ويبدو أن الأخير أعاد فتح باب الحوار في اليوم نفسه في خطاب ألقاه أمام الكونغرس، وقال فيه “تلقيت رسالة مهم ة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي. تقول الرسالة إن أوكرانيا مستعد ة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن للاقتراب من سلام دائم. لا أحد يريد السلام بقدر ما يريده الأوكرانيون”.

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال طرحته فرانس برس حول هذا الشأن إن “هذا النهج إيجابي بالمجمل”

في مواجهة الانسحاب الأميركي، يحاول الأوروبيون التحرك. وقالت أوكرانيا الثلاثاء إنها “تناقش” معهم كيفية تعويض المساعدات الأميركية التي أمر ترامب بتجميدها بعد مشادته مع زيلينسكي، في حين كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة “لإعادة تسليح أوروبا” ستمكن من تزويد كييف مساعدات عسكرية “فورية”.

من جهتها، أشارت الرئاسة الفرنسية الأربعاء إلى أن إيمانويل ماكرون “لن يقوم بزيارة جديدة لواشنطن في هذه المرحلة”، نافية تصريحات الناطقة باسم الحكومة التي قالت إن زيارة للرئيس الفرنسي برفقة زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “ي خطط لها”.

ورغم النشاط الدبلوماسي الكبير الذي يحيط بالمفاوضات المحتملة، لم يتحقق أي شيء ملموس حتى الآن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة