انتقدت بكين بيان مجموعة السبع الذي اتهمها بتعريض السلامة البحرية للخطر مع إدانة “تصرفات الصين غير المشروعة والاستفزازية”، لكن اللافت أن بيان المجموعة تجنب الإشارة إلى “الصين الواحدة” عن الحديث عن تايوان.
انتقدت الصين السبت (15 مارس) بشدة الاتهامات التي وجهها لها كبار الدبلوماسيين من مجموعة السبع الصناعية في بيان مشترك بتعريض السلامة البحرية للخطر، قائلة إن أعضاء المجموعة يتسمون بـ « الغطرسة والتحيز والنوايا الخبيثة ».
ورغم اللغة الدبلوماسية الحادة التي تستخدمها الصين بشكل عام، فإن البيان كان لاذعا بشكل غير عادي، لكنه لم يشر إلى أي رد انتقامي.
وفي بيان مشترك، قالت مجموعة السبع « نحن ندين تصرفات الصين غير المشروعة والاستفزازية والخطيرة التي تسعى بشكل أحادي إلى تغيير الوضع الراهن بطريقة تهدد بتقويض استقرار المناطق، بما في ذلك من خلال استصلاح الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية بالإضافة إلى استخدامها لأغراض عسكرية. »
وأضاف البيان « نؤكد أن سياساتنا الأساسية بشأن تايوان مازالت بدون تغيير ونؤكد على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان باعتبارهما أمرين لا غنى عنهما للأمن والازدهار الدوليين ».
تجنب الإشارة لعبارة « الصين الواحدة »
بيد أن البيان حمل في طياته اتخاذ وزراء مجموعة السبع موقفا صارما تجاه الصين إذ شددوا لهجتهم فيما يتعلق بتايوان وأغفلوا بعض الإشارات الاسترضائية التي استخدموها في بيانات سابقة مثل سياسة « الصين الواحدة ».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان إن بلاده « تعارض بشدة أفعال مجموعة السبع السيئة التي تضر بسيادة الصين »، مضيفا أن « مفتاح الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان يكمن في الالتزام بمبدأ الصين الواحدة ».
وحذا البيان حذو بيان ياباني-أمريكي مشترك صدر الشهر الماضي ندد بممارسة « الإكراه » مع تايوان.
ومقارنة ببيان وزراء خارجية المجموعة في نوفمبر الماضي، غابت عن البيان الجديد إشارات تؤكد الرغبة في إقامة « علاقات بناءة ومستقرة مع الصين ».
وتجاهل البيان التأكيدات الواردة في بيان نوفمبر تشرين الثاني بأنه « لا يوجد تغيير في الموقف الأساسي لأعضاء مجموعة السبع بشأن تايوان، بما في ذلك سياسات الصين الواحدة المعلنة »، فضلا عن الإقرار بأهمية الصين في التجارة العالمية.
شكلت سياسة الصين الواحدة، التي تعترف ببكين مقرا للحكومة الرسمية للصين وتضمن بقاء العلاقات مع تايبيه غير رسمية، حجر الزاوية في تعاملات الغرب مع الصين وتايوان لعقود.