تعتبر مدينة فاس واحدة من أقدم المدن الإمبراطورية في المغرب، ومركزًا ثقافيًا وروحيًا هامًا. تأسست في القرن الثامن الميلادي، وهي مدينة ذات تاريخ غني ومعالم أثرية فريدة.
تحيط بالمدينة أسوار ضخمة تعود إلى العصور الوسطى، وهي شاهدة على تاريخ المدينة العريق. تتميز هذه الأسوار ببواباتها التاريخية المزخرفة، والتي تعتبر تحفًا معمارية فريدة و تضم المدينة فاس مجموعة من المتاحف التي تعرض تاريخها وثقافتها الغنية، بما في ذلك متحف البطحاء الذي يعرض الفنون التقليدية، ومتحف الأسلحة الذي يعرض مجموعة من الأسلحة القديمة و تعتبر جامعة القرويين أقدم جامعة في العالم، وقد تأسست في القرن التاسع الميلادي. لعبت الجامعة دورًا هامًا في نشر العلم والمعرفة في العالم الإسلامي.
يعد ضريح مولاي إدريس الأزهر من أهم المعالم الدينية في المدينة، وهو مكان مقدس يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم و تشتهر مدينة فاس بمطبخها الغني والمتنوع، والذي يعكس تاريخ المدينة العريق. من أشهر الأطباق الفاسية الطاجين والمروزية والبسطيلة و تتميز الحلويات الفاسية بمذاقها الفريد، وتعتبر من أشهر الحلويات في المغرب. من أشهر الحلويات الفاسية كعب الغزال والبريوات والغريبة و الخليع هو لحم مجفف ومملح، وهو من الأطباق التقليدية في مدينة فاس. يتم تحضير الخليع بطرق تقليدية تعود إلى قرون مضت.
و تعتبر دار الدبغ من المعالم التاريخية الهامة في مدينة فاس، وهي مكان يتم فيه دباغة الجلود بطرق تقليدية و تعتبر المدينة العتيقة في فاس من أكبر المدن المسورة في العالم، وقد تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تتميز المدينة العتيقة بأزقتها الضيقة المتعرجة وأسواقها التقليدية.
يشتهر أهل مدينة فاس بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وهم محافظون على تقاليدهم وعاداتهم العريقة.
و يعتبر البرج الشمالي والبرج الجنوبي من المعالم التاريخية الهامة في مدينة فاس، وهما يطلان على المدينة من أعلى التلال المحيطة بها.
شهدت مدينة فاس في اشهر الأخيرة تطورات كبيرة في البنية التحتية، وذلك بفضل جهود والي جهة فاس مكناس معاد الجامعي. تم ترميم العديد من المعالم التاريخية، وتم إنشاء طرق جديدة، وتم تحسين خدمات النقل العام.
و تعتبر مدينة فاس وجهة سياحية هامة في المغرب، حيث تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. يمكن للسياح الاستمتاع بزيارة المعالم التاريخية، والتسوق في الأسواق التقليدية، وتذوق المأكولات الفاسية الشهية.
