المغرب يدعو إلى معالجة جذور عدم الاستقرار في إفريقيا عبر مشاريع تنموية واقعية

هيئة التحرير25 مارس 2025آخر تحديث :
المغرب يدعو إلى معالجة جذور عدم الاستقرار في إفريقيا عبر مشاريع تنموية واقعية

جدد المغرب تأكيده، اخيرا أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، على ضرورة دعم الدول التي تمر بمراحل انتقالية سياسية، بهدف تسريع عودتها إلى المنظمة الإفريقية.

وجاء ذلك خلال المشاورات غير الرسمية التي نظمتها المملكة، بصفتها رئيسة المجلس لشهر مارس، مع كل من بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر، والسودان.

وأكد الوفد المغربي على أهمية الحوار المستمر والتشاور المنتظم مع هذه الدول، مشيرًا إلى أن نجاح عمليات الانتقال السياسي يعتمد على تبادل الأفكار بشكل منفتح وبنّاء، بما يلبي تطلعات الشعوب ويعزز الثقة ويدعم الحلول الدائمة.

كما دعا إلى مأسسة هذه المشاورات غير الرسمية كآلية استراتيجية تساهم في مواكبة التحولات السياسية، من خلال تحديد التحديات القائمة، وتشجيع الحلول الشاملة، ودعم جهود الحكامة والمصالحة والتنمية.

وأشاد الوفد بالتقدم المحرز في هذه الدول، داعيًا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا وضمان رفاهية المواطنين. وأكد أن الحوار المستمر مع هذه الدول ضروري لفهم تطلعاتها، وتقديم دعم مناسب يأخذ في الاعتبار خصوصياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، شدد المغرب، الملتزم بقضايا القارة الإفريقية، على دعمه لوحدة وسيادة الدول الإفريقية، وعلى تطلعات شعوبها نحو السلام والاستقرار والتنمية. كما أكد على ضرورة تبني مقاربة شاملة تربط بين السلم والأمن والتنمية، وفقًا لإعلان طنجة، الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي، بهدف معالجة جذور عدم الاستقرار عبر مشاريع تنموية واقعية تتماشى مع احتياجات كل بلد.

وأكد الوفد المغربي التزام المملكة بمبدأ التضامن الفعّال تجاه الدول التي تمر بمراحل انتقالية، مشددًا على أهمية عدم تركها تواجه تحدياتها بمفردها، بل توفير مواكبة متعددة الأبعاد تشمل:

دعمًا أمنيًا لمساعدتها في تعزيز الاستقرار ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.

دعماً اقتصادياً واجتماعياً لتعزيز صمود المجتمعات المحلية، وخلق فرص العمل، خاصة لفائدة الشباب.

دعماً إنسانياً يهدف إلى حماية الفئات الهشة وضمان الولوج إلى الخدمات الأساسية. كما أعرب الوفد عن ثقته في قدرة هذه الدول على تجاوز تحدياتها وتعزيز التلاحم الوطني، مؤكداً التزام المغرب بدعمها في مسارها نحو السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وفي الختام، أكد المغرب أن تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لإفريقيا يعتمد على تبني مقاربة جماعية موحدة، تضمن إعادة اندماج هذه الدول في الاتحاد الإفريقي، وتدفع بالقارة نحو مزيد من الوحدة والازدهار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة