تعرب جريدة “فايس بريس” وكافة طاقمها الصحفي والإداري عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الزميلة الصحفية والمراسلة الميدانية، سكينة مصباح، مساء اليوم السبت 5 ابريل 2025 بحي الياساسفة بمدينة الدار البيضاء.
وقعت الزميلة مصباح ضحية لهجوم همجي نفذه ثلاثة أشخاص مجهولين أثناء قيامها بواجبها المهني وتغطيتها الإعلامية لحدث يهم الرأي العام المحلي، يتعلق بمبادرة توزيع مساعدات غذائية على الأسر المعوزة، والتي اشتهرت إعلامياً بقضية “صاحب المحل الذي كلفه فيسبوكي حر بتوزيع القفف”.
لم يكتف المعتدون بالاعتداء اللفظي والجسدي على الزميلة سكينة مصباح في انتهاك صارخ لسلامتها الجسدية وكرامتها، بل تجاوزوا ذلك إلى سرقة هاتفها النقال الذي يعد أداة عمل أساسية للصحفي، وعمدوا إلى كسره في محاولة يائسة لطمس الحقيقة ومنع نقلها.
إن هذا الفعل الإجرامي المدان لا يمثل فقط اعتداءً على شخص الزميلة مصباح، بل هو اعتداء على حرية الصحافة والتعبير، وعلى حق المواطن في الوصول إلى المعلومة، ومحاولة ترهيب مرفوضة للصحفيين الذين يؤدون رسالتهم النبيلة في خدمة المجتمع وكشف الحقائق.
وإذ تعلن جريدة “فايس بريس” عن تضامنها الكامل واللامشروط مع الزميلة سكينة مصباح، فإنها تؤكد عزمها على عدم السكوت عن هذا الانتهاك الخطير. وعليه، تعلن الجريدة أنها باشرت الإجراءات القانونية اللازمة، وستلتجئ إلى القضاء لمتابعة المعتدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وفقاً للقوانين الجاري بها العمل في المملكة المغربية.
نجدد تضامننا مع زميلتنا، وندعو كافة الجهات المعنية، الأمنية والقضائية، إلى الإسراع في التحقيق في هذه الواقعة وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وتوفير الحماية اللازمة لكافة الصحفيين أثناء مزاولتهم لمهامهم.