رغم الاضطرابات التي تعصف بأسواق الأسهم العالمية وتزايد المخاوف من ركود اقتصادي، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدفاع بشدة عن سياساته التجارية الصارمة، خصوصا فرض الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، احتفل ترامب بانخفاض أسعار النفط، وقلّل من أهمية التضخم الذي بلغ 2.8%، داعيا بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
ووفقا لما أوردته صحيفة “إلباييس” الإسبانية اليوم الإثنين، فإنه في خضم هذه الحرب التجارية المتصاعدة، وجّه ترامب اتهامات إلى الصين بردّها برفع الرسوم الجمركية، مما يزيد من حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، وفي أوروبا، عبّر المفوض التجاري ماروس سيفكوفيتش عن قلقه من تداعيات السياسات الأميركية، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى التكيّف مع “التحول النموذجي” الذي أحدثه ترامب في المشهد التجاري الدولي.
وحسب ذات المصدر، بدأت تقديرات المؤسسات الاقتصادية الكبرى تعكس خطورة الوضع، إذ رفع بنك “جولدمان ساكس” احتمالية دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود إلى 45%.
من جانبه، أشار المفوض الأوروبي للاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس، إلى أن تداعيات الرسوم قد تؤدي إلى تقليص النمو الأميركي بنسبة 0.5%، مقابل 0.2% إلى 0.3% في أوروبا.
وفي سياق متصل، وصف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الانتقادات التي وجهها الملياردير إيلون ماسك ــ أحد أبرز الداعمين لترامب ــ للسياسة الجمركية الأميركية، بأنها “علامة ضعف وربما خوف”، معبرا عن قلقه من التداعيات المحتملة على الاستثمارات والصناعات العالمية، في ظل تصاعد النزعة الحمائية.
